الإنتقالي يلوح بطرد العليمي ورفاقه على خلفية ترتيبات الاحتفاء بعيد الوحدة
الجنوب اليوم | خاص
تحولت مدينة عدن إلى ساحة صراع بين المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات والمجلس الرئاسي المشكل من قبل دول” التحالف “، فالرئاسي الذي يضم في عضويته قيادات تتفق على طاعة دول التحالف وتختلف على القضايا الوطنية ، انقسمت إلى فريقين فريق يسعى لإثبات وجود شرعية المجلس الرئاسي في مدينة عدن يشاركه في ذلك حكومة معين عبدالملك ، وفريق آخر يسيطر على الأرض ويمتلك القوة في مدينة عدن ممثل بالمجلس الانتقالي والموالين له ، هذا الانقسام الذي بدأ يتصاعد منذ أكثر من أسبوع وصلت ذروته مؤخراً وتطور إلى تلويح باستخدام القوة لفرض الاحتفاء بذكرى الوحدة من قبل أعضاء في المجلس الرئاسي كطارق عفاش الذي استقدم قوات من الساحل الغربي لتأمين الاحتفال الذي من المتوقع أن يجري في منطقة بئر احمد بحضور رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي .
وفي الاتجاه المناهض يرفض المجلس الانتقالي الإحتفال بعيد الوحدة ويجري استعداداته العسكرية والأمنية والتنظيمية لإحياء مايصفها بالذكرى الثامنة والعشرون من إعلان فك الارتباط التي جرت في صيف عام ١٩٩٤ ، وبين الطرفين تقف السعودية التي تدعم طرف المجلس الرئاسي وحكومة معين عبدالملك وتسعى لفرض الشرعية في عدن ، وبين الإمارات التي تدعم سرياً الانتقالي لرفض الإحتفاء بهذه المناسبة .
ومع بدأ العد العكسي لذكري عيد 22 مايو الأحد القادم ، تجري الترتيبات المتعارضة من قبل الطرفين ، فمجلس العليمي شكل لجنة احتفالات عليا برئاسة معين عبد الملك ، والمجلس الانتقالي بإيعاز من رئيسة ،عيدروس الزبيدي ، الذي يعد عضواً في المجلس الرئاسي ، وجه فرع المجلس في عدن بمواجهة ترتيبات مجلس معين والاحتفاء بتاريخ ٢١ مايو أي قبل يوم من ذكرى الوحدة بذكرى فك الارتباط يضاف إلى توجه الجهات الأمنية التابعة للانتقالي برفع درجة الاستعداد العالي تحسباً لأي مواجهة من قبل مليشيات طارق عفاش التي انتشرت أمس في عدد من مناطق عدن .
أكثر من مصدر أكد أن المجلس الانتقالي التابع للإمارات وجه رسالة اعتراض المجلس الرئاسي واعتبر الترتيبات التي تجري للاحتفاء بذكرى الوحدة استفزاز غير محمود العواقب ، وأخلى مسؤولياته عن أي ردة فعل من قبل الشارع الجنوبي ، ووصف تلك الترتيبات بالحماقة السياسية مطالباً المجلس بالاحتفاء بهذه المناسبة في مأرب أو تعز .
ووفقا لمصادر مطلعة فإن المجلس الرئاسي حاول أن يلطف الجو المشحون بالتوتر وطلب من الزبيدي السماح لحكومة معين بالاحتفال داخل قاعة مغلقة بعد قيام طارق عفاش ومليشياته بالترتيب للإحتفاء في ميدان عام.
ووفقا لناشطون موالون للانتقالي فإن المجلس وجه الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد التابعة له إلى منع توافد أي وفود قادمة من خارج مدينة عدن ، وإغلاق المدينة أمام الوافدين خاصة من أبناء المحافظات الشمالية ومن مليشيات طارق عفاش الذي تم توجيههم بالوصول إلى عدن بلباس مدني للاحتفالات بعيد الوحدة ، وحتى الآن لم تقر حكومة معين رسمياً إقامة الاحتفال في عدن ، خوفا من ردة فعل غاضبة في ظل تصاعد التهديدات الجنوبية بطرد العليمي وأعضاء مجلس من المعاشيق في حال استفز مشاعر الجنوبيين في عاصمة الجنوب حد وصف الطرف المناهض للاحتفال.
.