الانتقالي ينقلب على العليمي في عدن .. دمج القوات مرفوض
الجنوب اليوم | خاص
انقلب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على أوليات المجلس الرئاسي الجديد الذي شكل في الرياض في السابع من الشهر الماضي ويشارك في عضويته عيدروس الزبيدي ممثلا عن الانتقالي ، ورفض الزبيدي الذي يقاطع المجلس الرئاسي منذ أيام توجة رشاد العليمي رئيس المجلس لدمج كافة الفصائل المسلحة الموالية لدول التحالف ومنها المليشيات التابعة للانتقالي ، وقالت مصادر إن السعودية مارست ضغوطاً على الانتقالي وهددت الأخير باتخاذ إجراءات صارمة ضده خصوصاً وأن الرياض سبق لها أن استدعت الزبيدي ورفاقة الرياض بعد رفض تنفيذ بنود اتفاق الرياض العام الماضي وفرضت عليه الإقامة الجبرية لولا تدخل الامارات لنقله إلى أبوظبي وابقائة في الامارات لعدة أشهر .
أكثر من مصدر أفاد بأن الانتقالي رفض توجيه العليمي واعتبره استهداف ممنهج للانتقالي مطالباً المجلس الرئاسي بعدم القفز على الواقع والعمل على تنفيذ الشق العسكري والامني في اتفاق الرياض التي تنص على إخراج كافة مليشيات حزب الإصلاح من المحافظات الجنوبية والدفع بها إلى نقاط التماس في جبهات مأرب ، وتقاسم المناصب الحكومية في حكومة المناصفة وتغيير المحافظين ومدراء المديريات حسب اتفاق الرياض، وفيما قالت مصادر مواليه للتحالف بأن
قرار دمج قوات الانتقالي في وزارتي الدفاع والداخليه التابعة لحكومة معين عبدالملك اصبح جاهز وينتظر موافقة الزبيدي ، وصف ناشطون في الانتقالي تلك المساعي بالمستحيلة في الظرف الحالي وحذرت من رد الجنوبيين من تلك الممارسات التي تستهدف القوات المسلحة الجنوبية حد وصفهم .
مشيرين إلى أن توجيهات العليمي ووزير الدفاع محمد المقدشي الصادرة لمليشيات الإصلاح في شقرة قوبلت بالرفض والتمرد من قبل ألوية الحماية الرئاسية واللواء ١١١ ، وكذلك في مأرب التي لم تعترف مليشيات الإصلاح بالمجلس الرئاسي حتى الآن ولاتزال تنفذ توجيهات علي محسن الأحمر . وقيادة الإصلاح ، يضاف إلى أن التحركات العسكرية للمنطقة العسكرية الاولى في وادي حضرموت التابعة للاصلاح الأخيرة تؤكد أن مجلس العليمي يقف إلى جانب بقاء مليشيات الإصلاح في الجنوب .
وقالت مصادر سياسية أن السفير السعودي محمد آل جابر يمارس ضغوطات كبيرة لاقناع رىيس الانتقالي عيدروس الزبيدي ، بقرار دمج قواته ضمن المنطقة العسكريه الرابعه ووزارة الداخليه مع منح الزبيدي حق اختيار قائد جديد للمنطقة الرابعه بعدن من القيادات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي.
وقالت المصادر إن الانتقالي يرفض التعاطي مع فكرة دمج القوات بشكل كلي ، ويرى بضرورة احتفاظه بقواته .