نشاط التنظيم الإرهابي يتوسع.. “القاعدة” يختطف مدير تموين الحزام الأمني بلودر

الجنوب اليوم | خاص

زادت في الآونة الأخيرة أنشطة التنظيم الإرهابي المصنف دولياً في اليمن، بعد أن أفرجت السعودية عن قيادات لهذا التنظيم كانت معتقلة بسجون قوات الشرعية في حضرموت جنوب شرقي اليمن.

أنشطة أخرى أيضاً برزت لتنظيم القاعدة الإرهابي بعضها وصلت حد استهداف موظفين أجانب تابعين لمنظمات دولية وأممية، وكان اللافت أن نشاط التنظيم الإرهابي زاد في تصاعده من بعد تشكيل السعودية مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي ونيابة كل القيادات الميدانية الرئيسية التي تملك قوات على الأرض، وهو ما يضع عودة نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف محل شك وجدل حول علاقة التحالف السعودي بهذا التنظيم وسبب توقيت إحيائه من جديد في الوقت الذي يفترض فيه أن يعم الاستقرار الأمني بشكل أكبر في المناطق الجنوبية مع عودة القيادة اليمنية الجديدة الموالية للتحالف إلى اليمن واختلاف الوضع الجديد عما كان عليه الحال سابقاً في عهد هادي الذي ظل شبه معتقل في السعودية وممنوع من أي تحرك.

آخر أنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي في الجنوب، قيامه اليوم باختطاف مسؤول عسكري بارز تابع للانتقالي في محافظة أبين.

أفادت مصادر خاصة أن التنظيم الإرهابي اختطف مدير تموين قوات الحزام الأمني بمديرية لودر بمحافظة أبين، ياسر السعدي، وذلك بعد نصب كمين له في مفرق كبران بمدينة مودية شمال شرق المحافظة التي شهدت في السابق سيطرة تامة للتنظيم الإرهابي على معظم مديرياتها عام 2013.

يرى مراقبون إن هناك مؤشرات قوية على أن نشاط تنظيم القاعدة في جنوب اليمن يشهد توسعاً بفعل رغبة خارجية وبتمويل خارجي أيضاً وأن هناك أطرافاً دولية وإقليمية من مصلحتها أن ينتشر تنظيم القاعدة الإرهابي جنوب اليمن في بعض الأماكن فقط وليس في كل الجنوب وذلك من أجل إبقاء الجنوب في حالة حروب مستمرة وغير مستقر على الإطلاق، كما أن لنشاط تنظيم القاعدة الإرهابي فائدة كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية التي ستجد في هذا النشاط ذريعة ومبرراً لاستمرار بقاء قوات لها في جنوب اليمن بذريعة محاربة التنظيم الإرهابي فيما الحقيقة هي أن التواجد الأمريكي جنوب اليمن هدفه خلق بؤرة صراع ومواجهة مع الصين في المحيط الهندي الذي تطل جزيرة سقطرى عليه وتحتل مكاناً استراتيجياً وحاكماً من الناحية العسكرية.