ماوراء إعادة انتشار تنظيم القاعدة الأخير في محافظتي شبوة وأبين ولحج ؟
الجنوب اليوم | خاص
تصاعدت تحركات تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي شبوة ولحج خلال الأيام الماضية بشكل أكبر وعلني وإعاد انتشاره في عدد من المحافظات الجنوبية ، وذلك بالتزامن مع تحركات عسكريه يجريها أطراف موالية لدول التحالف في محافظات شبوة وأبين وحضرموت. هذا التحرك الجديد لتنظيم القاعدة يأتي في إطار توزيع الأدوار بين المليشيات والاذرع التابعة لدول التحالف في المحافظات الجنوبية وإعادة التموضع العسكري الذي يجري برعاية سعودية منذ أسابيع حسب مراقبين ، الا أنه يأتي ضمن خطة أمريكية لرسم المشهد العسكري في المحافظات الجنوبية وإيجاد ذرائع جديدة لبقاء القوات الأجنبية في حال التوصل إلى حل شامل في اليمن .
أكثر من مصدر أكد أن تحركات القاعدة المتصاعدة في مناطق يافع بمحافظة لحج منذ أسبوعين ، مدعومة بتوجيهات عسكرية من قبل ماتسمى قيادة القوات المشتركة في لحج الخاضعة للسعودية وتجري بإشراف قائد التحالف في مدينة عدن ، ووفقاً للمصادر فإن تنظيم القاعدة في يافع الحد تلقى تعزيزات بشرية كبيرة خلال الأسابيع الماضية من ابين والساحل الغربي والضالع وشبوة وحضرموت ، واستقبل التنظيم المئات من عناصر تنظيم القاعدة الذين وصلوا على دفع متعددة بأسلحتهم ومعداتهم ومؤنهم إلى مديرية الحد في محافظة لحج، والمتاخمة لمديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء ، ولأول مرة رفع عناصر التنظيم شعارات التنظيم في نقاط استخدموها في طريق يافع _ عدن ، ما يؤكد أن العملية منسقة مع التحالف والقوات الموالية له، وقالت مصادر محلية إن عناصر التنظيم عاودت الانتشار في عدد من المناطق في يافع ، و احتشدت مؤخراً منطقة جيشان في أبين، ونقلت العشرات إلى يافع كما وعززت تواجدها في منطقة “المحكمة” ، وكان التنظيم الإرهابي قد اختطف الأسبوع الماضى الضابط في الحزام الأمني التابع للإمارات ، ياسر السعدي مسؤول التموين للحزام الأمني – قطاع لودر-أبين ، وبعد يومين أقدم على ذبحة بصورة بشعة ، وجاء ذلك بعد أيام من قيام التنظيم بتهديد الحزام الأمني في منطقة المحكمة بعمليات انتقامية .
هذه التحركات التي يعتقد بأن الجنرال علي محسن الأحمر يقف وراءها أيضاً بضوء أخضر سعودي لإرباك المشهد في المحافظات الجنوبية ، وكذلك الترتيب لتصعيد عسكري جديد يشارك فيه تنظيم القاعدة في عدد من المحاور كالزاهر التابعة البيضاء والواقعة على التماس مع يافع الحد ، وكذلك مديريات في شبوة تقع على التماس مع مناطق تابعة لمحافظة البيضاء ، يضاف إلى أن الجانب الأمريكي يهدف إلى استغلال انتشار تنظيم القاعدة في شبوة وأبين ولحج وتواجده في حضرموت لإنشاء قواعد عسكرية دائمة تحت ذريعة مكافحة تنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة الواقعة على البحر العربي.
وفي هذا السياق أقدمت عناصر التنظيم الإرهابي بتنظيم عرض عسكري لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات في محافظة شبوة الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تحركات موازية تقوم بها ماتسمى بقوات دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية في عدد من مديريات شبوة وفي القرب من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة .
وقالت مصادر محلية أن عناصر القاعدة عززت تواجدها في مناطق مديريات مرخة الواقعة بالقرب من مناطق التماس مع مناطق خاضعة لسيطرة قوات صنعاء .