الانتقالي يصرّ على بقائه مرتهناً للسياسة السعودية والإماراتية المهيمنة على الجنوب ويرفض دمج قواته
الجنوب اليوم | عدن
دافع عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عن بقاء المجلس مرتهناً للتحالف السعودي الإماراتي بدعوى ما أسماها “الشراكة الاستراتيجية مع دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات”.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم مع بدء انعقاد الجمعية العمومية للانتقالي في دورتها الخامسة المنعقدة في عدن.
وقال الزبيدي إن ما أسماها “الشراكة مع التحالف هي محل اعتزاز وأهمية بالغة وأن تطويرها والبناء على ما تم انجازه فيها مستمر نحو تكامل جنوبي مع منظومة دول الجوار”، مضيفاً إن التحديات أمام التحالف هي تحديات أمام الانتقالي أيضاً وأنهم يشتركون مع التحالف في مواجهتها ومعالجتها ووضع الحلول المناسبة لها.
وقال الزبيدي إن مشاركة الانتقالي في مجلس القيادة الرئاسي سببه ضمان تنفيذ ما اتفقت عليه النخب التي كانت مجتمعة في مشاورات الرياض والتي من بينها إدراج قضية شعب الجنوب في أجندة المفاوضات ووقف الحرب ووضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة والإقرار بحق الجنوب في تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي.
كما أعلن الزبيدي موقفاً واضحاً من قضية إعادة دمج قوات الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، حيث رفض الزبيدي دمج قوات الانتقالي مع قوات الدفاع والداخلية التابعة لحكومة رشاد العليمي، مكتفياً فقط بالتأكيد على معالجة الإختلالات داخل وزارتي الدفاع والداخلية وتنسيق الجهود العسكرية والعملياتية بين قوات الانتقالي ومختلف القوات العسكرية الأخرى المناوئة لقوات الحوثيين، وهو ما يعني رفض الانتقالي أي عملية دمج لقواته مع القوات الأخرى وإبقاء الأمر مقتصراً فقط على التنسيق فيما بينها فقط.