في ظل صمت الانتقالي.. حكومة معين تمنح السعودية التحكم باستيراد المشتقات تمهيداً لوضع يدها على نفط اليمن

الجنوب اليوم | خاص

طالب معين عبدالملك رئيس الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، من وزارة النفط والمعادن سرعة توقيع الاتفاقية مع البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن والتي تمنح السعودية احتكار استيرادها للمشتقات النفطية لليمن، الأمر الذي عده مراقبون بأنه تمهيد لتمكين السعودية من وضع يدها على النفط اليمني.

وتأتي هذه الاتفاقية تحت مسمى “حوكمة صندوق دعم شراء المشتقات النفطية” غير أنها تمنح السعودية التحكم بما تستورده اليمن من المشتقات النفطية ويبقي على الاحتياج من استيراد المشتقات رهناً بالرغبات السعوديةـ، الأمر الذي يعد تنازلاً عن سيادة اليمن على ملف النفط الذي تسعى الرياض، حسب تسريبات سابقة، إلى فرضه على رشاد العليمي والذي تنتظر منه الرياض استكمال إجراءات منح السعودية حق الاستثمار في كامل القطاعات النفطية اليمنية والتي يقع معظمها في الجنوب.

اللافت أن تحركات معين عبدالملك ودفعه نحو تمكين السعودية من ملف النفط اليمني في الجنوب، تتم دون موقف واضح وصريح من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتبنى حمل راية الجنوب ويسعى لقيادته وحكمه، الأمر الذي اعتبره مراقبون بأنه دليل على أن للانتقالي خطوط حمراء وضعها التحالف لا يحق له الحديث عنها أو الاعتراض عليها مثل منشأة بلحاف الغازية التي لم يصدر الانتقالي أي موقف تجاه استمرار توقفها عن العمل وعدم خروج القوات الإماراتية منها ومطار الريان في المكلا الذي حولته أبوظبي إلى قاعدة عسكرية مغلقة باستثناء بعض الرحلات العسكرية الخاصة بالإماراتيين.