نقاط تهديد خطرة تستهدف أعضاء “الرئاسي” ذوي النفوذ العسكري ميدانياً
الجنوب اليوم | تقرير
على الرغم من الرؤية التي يروجها التحالف السعودي الإماراتي بشأن تشكيل المجلس الرئاسي القيادي الذي عيُنت الرياض، رشاد العليمي رئيساً له وعيّنت له نواباً من 7 أشخاص أبرزهم قادة أهم الكيانات العسكرية الموجودة على أرض الميدان والتي يمكن أن تحدث تأثيراً في أي لحظة قد يغير المشهد في حال انقلب أحد أعضاء المجلس على بقية الأعضاء الآخرين، هذه الرؤية التي حاولت الرياض تقديمها على أنها أول خطوة نحو إنهاء الحرب في اليمن عبر جمع كل المكونات الفاعلة على الأرض في مكون واحد وبقيادة واحدة لتحقيق هدف ورؤية واحدة، إلا أن هناك ما يلفت الانتباه من أن تصعيد التحالف لقادة الفصائل العسكرية الموجودة على الأرض إلى مجلس قيادة قد يكون بداية النهاية لتفكيك هذه القوات وسحب البساط من قيادتها الذين تم تقييدهم بمجموعة من الشروط والتي وردت في سياق القواعد المنظمة لعمل المجلس واختصاصات أعضائه إضافة لما ورد من اشتراطات أخرى أتت في سياق إعلان تشكيل هذا المجلس الذي صاغته السعودية وأجبرت هادي على تلاوته إيذاناً بتنحيه عن السلطة وطي صفحته إلى الأبد.
أبرز هذه الشروط والبنود التي وردت بخصوص أعضاء مجلس القيادة الرئاسي السبعة والمعينين بدرجة نائب رئيس لكل واحد منهم، هي أن المادة 16 من قانون القواعد المنظمة للمجلس تنص على أنه لا يجوز الجمع في العمل في المجلس مع أي عمل تنفيذي آخر مدني أو عسكري، وهو ما يعني أن يتخلى أعضاء مجلس القيادة الرئاسي عن مناصبهم العسكرية والمدنية.
ذلك يعني على سبيل المثال أن يتم سحب صفة القيادة عن طارق صالح والذي يقود حالياً قوات المقاومة المشتركة المشكلة من حراس الجمهورية والألوية التهامية وبعض ألوية العمالقة في الساحل الغربي، كما أن هذه المادة تعني أيضاً أن فرج البحسني لم يعد قائداً للمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت كما أنه لم يعد محافظاً لمحافظة حضرموت، وهنا تكمن – حسب مراقبين – خطورة دفع التحالف بهذه القيادات إلى مجلس الرئاسة والتي تعد الخطوة الأولى نحو تنحيتهم وعزلهم عن قيادة القوات التي كانوا يقودونها والحال أيضاً ينطبق على كل من عيدروس الزبيدي قائد قوات الانتقالي وأبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة وسلطان العرادة محافظ مأرب.
مراقبون يرون إن التحالف السعودي تعمد إدخال قيادات هذه القوات ضمن مجلس الرئاسة حتى يأتي الوقت المناسب لإبعادهم عن تلك القوات تمهيداً لإضعافهم ثم التخلص منهم في حال توصلت الرياض وصنعاء لاتفاق شامل، وهو ما يجعل رفع صفة القيادة عن هذه الشخصيات وفك ارتباطها عن قواتها قراراً مصيرياً بالنسبة لهم فقد تكون نتائج ذلك لاحقاً كارثية بالنسبة لهم.