الزبيدي يدشن عمل لجنة دمج القوات العسكرية والأمنية وفقاً لرؤية إماراتية
الجنوب اليوم | خاص
اعتبر مراقبون إن اهتمام عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية، بلجنة دمج القوات العسكرية والأمنية، مصدره استغلال هذه اللجنة التي تم تعيين قيادي جنوبي لها بهدف دمج القوات وتشكيلها من جديد بناءً على رؤية انتقالية بحتة بعيدة كل البعد عن مضامين اتفاق الرياض وبما يجعل من الجيش الجديد الذي يفترض بأنه سيكون جيشاً تابعاً كلياً في ولائه لمجلس القيادة الرئاسي إلى جيش تابع للرئاسي بهوية انتقالية وإماراتية.
وكان عيدروس الزبيدي قد دشن اليوم عمل اللجنة العسكرية التي يقودها اللواء هيثم قاسم طاهر، في مدينة عدن وذلك بعد يومين فقط من لقاء الزبيدي بقاسم طاهر في مكتب الأول داخل قصر معاشيق حيث عاد الزبيدي لمزاولة عمله كنائب للعليمي من داخل قصر معاشيق بعد أن كان قد قاطع المجلس فترة طويلة.
الزبيدي أشاد بما وصفها بـ”الجهود الكبيرة التي بذلتها رئاسة اللجنة في إنجاز وتشكيل اللجان والفرق المتخصصة”، مشيرا إلى أن هناك آمالا كبيرة معقودة على هذه اللجنة والفرق التابعة لها، لحلحلة العديد من القضايا الشائكة في الجانب العسكري، مؤكداً دعم الرئاسي الكامل لقيادة اللجنة ولجانها المتخصصة لإنجاز مهامها المناطة بها.
وعلى الرغم من أن الانتقالي ظل طوال الفترة الماضية يرفض مسألة دمج قواته ضمن قوات الدفاع والداخلية التابعتين للحكومة المدعومة من التحالف، فإن عودته الآن للوقوف على رأس عمل هذه اللجنة بالتزامن مع غياب رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الذي تعذرت عودته إلى عدن وبقائه في السعودية بسبب تصاعد الانقسام والخلافات بينه وبين المجلس الانتقالي، يجعل من وقوف الانتقالي على رأس هذه اللجنة وعملها هدفه تفصيل عمل اللجنة وخطواتها بشأن الجيش على مقاس الانتقالي فقط.