الانتقالي يضع نفسه بفم المدفع ويحاربة الجنوب عبر الاتصالات فيما الفائدة لخصومه (تقرير)
الجنوب اليوم | تقرير
يبدو أن الغباء صفة ملازمة لصانعي القرار داخل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تحركه الإمارات كيفما تشاء، حيث توقفت خدمة الاتصالات لدى الشركة اليمنية العمانية للاتصالات في مدينة عدن، بحسب إعلان للشركة نشرته لوسائل الإعلام.
وألمحت الشركة إلى وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي خلف وقف خدمة الاتصالات الخاصة بالشركة، حيث نشرت تنويهاً بتوقف خدماتها في مدينة عدن لأسباب خارجة عن إرادتها، في إشارة إلى أن السبب في توقف خدمة الاتصالات ليست اختلافات فنية أو تقنية.
وقررت اليوم القوات العسكرية التابعة للانتقالي قطع اتصالات شركة (يو) بذريعة أنها تتبع صنعاء، وهو ما أغضب الشارع الجنوبي من إجراءات الانتقالي وتصرفاته تجاه الشركة التي انجذب إليها الآلاف من مستخدمي الاتصالات الخليوية نظراً للخدمات والمميزات التي تقدمها خلافاً لغيرها من الشركات الأخرى، إضافة إلى أن التبرير الذي يسوقه إعلام الانتقالي بشأن تبعية الشركة لصنعاء لم يلقَ قبولاً لدى الشارع الجنوبي لكون الشركات الأخرى مثل يمن موبايل أو واي وحتى شركة الاتصالات الأرضية (الهاتف الثابت) جميعها تدار من صنعاء، ما يجعل من ذريعة الانتقالي وقف عمل الشركة الجديدة غير مقنع وهدفه التغطية على الدوافع والأسباب الحقيقية التي جعلت الانتقالي يقوم بوقف عمل الشركة والتي من بينها وقوف حميد الأحمر خلف محاربة الشركات الأخرى المنافسة لشركته (سبأفون) التي تعمل في الجنوب بعد أن قام بفصلها عن مناطق سيطرة حكومة صنعاء وهو ما جعل من شركته غير فعالة بعد أن تحولت الاتصالات فيها إلى اتصالات داخل الشبكة فيما بين المستخدمين لنفس الشريحة من نفس الشركة فقط، وبالتالي فإن وجود أي شركة أخرى منافسة لشركته ولديها مميزات جديدة سيدفع بالمشتركين إلى ترك استخدام سبأفون والاتجاه لاستخدام شركة “يو” وهو ما حدث بالفعل.
بالإضافة إلى ذلك فإن المعادين لشركة الاتصالات الجديدة كثر، فإلى جانب حميد الأحمر، هناك نجل هادي الذي حاول أيضاً الاستحواذ على قطاع الاتصالات النقالة بفرض شركة “واي” والتي فشلت هي الأخرى في تقدم خدمات جيدة وواسعة للمشتركين بعد أن تم فصلها عن مناطق سيطرة حكومة صنعاء، إضافة إلى محاولة مسؤولين سعوديين ويمنيين موالين للتحالف لاحتكار قطاع الاتصالات والإنترنت عبر إنشاء شركة “عدن نت” التي تم الإنفاق عليها ملايين الدولارات من جيوب أبناء الشعب اليمني وعائدات النفط والغاز ورغم ذلك فشلت الشركة في تغطية خدماتها حتى لحي واحد في عدن رغم ارتفاع أسعارها المهولة وتحويل سوق الشرائح لديها إلى سوق سوداء وصلت قيمة بعض الشرائح إلى آلاف الريالات السعودية بحسب شهادات مواطنين ومسؤولين في مؤسسة الاتصالات في عدن في وقت سابق.
الواضح أن الهدف من ضرب شركة يو (اليمنية العمانية) هو منع هذه الشركة من كسر احتكار قطاع الاتصالات في الجنوب الذي يصب لصالح أكثر من طرف كما تم إيضاحه سابقاً، في المقابل فإن المتضرر الوحيد من هذا الصراع على قطاع الاتصالات في الجنوب هو المواطن الجنوبي ذاته إضافة إلى الضرر بعيد المدى الذي سيلحق بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتم استغلاله واستخدامه كأداة لتنفيذ أجندات تخدم أطرافاً أخرى منها أطراف معادية أساساً للانتقالي كجناح حميد الأحمر أو جناح السعودية ومسؤولي اليمن المقربين من السفير السعودي أو جناح نجل هادي وشركة “واي”.