اهتمام أمريكي مريب بحضرموت.. خلافاً للمحافظات الأخرى السفير الأمريكي يقفز إلى المكلا لإيقاف الاحتجاجات
الجنوب اليوم | خاص
خلافاً للمناطق الأخرى والمحافظات الجنوبية الأخرى التي شهدت احتجاجات شعبية غاضبة ضد حكومة التحالف السعودي الإماراتي والمجلس الرئاسي الذي شكلته الرياض مطلع أبريل الماضي كسلطة بديلة عن عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، سارع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى السفر إلى حضرموت قادماً من مقر إقامته في الرياض، بالتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها مدن حضرموت كبرى المحافظات الجنوبية ضد الحكومة ومجلس الرئاسة، في مؤشر على حجم المخاوف الأمريكية من أن ينفلت الوضع في حضرموت من يد التحالف والحكومة الموالية له بسبب تصاعد الاحتجاجات وغضب الشارع الحضرمي.
ونفذ السفير الأمريكي زيارة لمحافظة حضرموت بحسب ما نشره الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في اليمن على تويتر، وهناك التقى السفير بمسؤولين في حضرموت، وقال فاجن إنه ناقش معهم الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه أكبر محافظة في اليمن.
وأضاف فاجن في تغريدة على حساب السفارة في اليمن إن الحفاظ على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة أمر أساسي لبناء الانتعاش الاقتصادي الذي يمكن أن يحسن الحياة ويوفر مساحة لعملية سياسية شاملة.
وعلى الرغم من أن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة عدن كانت أكبر بكثير من تلك التي شهدتها حضرموت إلا أن الاهتمام الأمريكي لم يبرز إلا في حضرموت فقط، وهي المحافظة التي يتدخل فيها المسؤولون الأمريكيون بشكل مباشر لدرجة قيامهم بتنفيذ زيارات متكررة على مدار العام الواحد إلى هذه المحافظة والالتقاء بالمسؤولين فيها في خطوات تثير الريبة والشك عن سبب اهتمام واشنطن بحضرموت تحديداً.
وتجدر الإشارة إلى أن حضرموت تحتضن وجوداً عسكرياً أمريكياً، حيث تتمركز قوات أمريكية تحت مسمى وحدات من مكافحة الإرهاب التابعة للأسطول الخامس والمنطقة المركزية الوسطى، داخل مطار الريان الدولي بالمكلا وهو المطار الذي احتلته القوات الإماراتية وحولته لقاعدة عسكرية مغلقة منذ منتصف العام 2016 وحتى الآن.