جنوبيون في معارك غير جنوبية.. مؤامرة الرفاق الجدد
الجنوب اليوم ـ خاص
بعيداً عن قضية ابناء الجنوب وبعيداً عن الارض التي لطالما تعهدوا بالحفاظ عليها والدولة التي ناضلو من اجلها ، يموت ابناء الجنوب يوماً بعد اخر في جبهات البقع وجبهات نهم وجبهات كهبوب وجبهات باب المندب والوازعية وموزع والبيضاء والجوف وتعز والضالع ، ويشيعون كشهداء إلى المقابر التي فتحت قبل سنوات من قبل حزب الإصلاح في عدن الذي كلل مرحلة حكمة للعاصمة عدن بافتتاح أكبر مقبرة في عدن من قبل المحافظ الاخواني السابق وحيد رشيد عام 2014م .
اليوم تشيع عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة وحضرموت الشهيد تلو الأخر ولايسئل مشيعو ضحايا الجنوب باي ذنب قتل متجاهلين أن الدم الجنوبي ينزف بغزارة في مختلف جبهات الشمال وفي معارك لاناقة لابناء الجنوب فيها ولاجمل ، ولاعلاقة للقتال فيها بالقضية الجنوبية بل تحولت تلك الجبهات إلى ساحات لتصفية الجنوبيين وتفريغ طاقاتهم وتتويههم عن القضية العادلة ومظلومية الشعب الجنوبي المعترف بها أقليمياً ودولياً .
18 الف جنوبي قتلوا في جبهات مأرب والجوف ، كما اكد ذلك وزير الشباب والرياضة في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الشهر الماضي خلال لقاء اجراه في مملكة البحرين ، إلا أن ذلك الرقم الذي يكشف مآسي الآلاف من الاسر الجنوبية التي فقدت قريب او عزيز في حرب غير مقدسة بالنسبة لابناء الجنوب ، إلا أن أرقام الضحايا في تصاعد ونزيف الدم الجنوبي مستمر بسبب الخيانات والطعنات الغادرة التي يتعرض لها الجنوبيين في مختلف جبهات القتال من الخلف من قبل حزب الإصلاح وبعض التيارات السلفيه التي تصفي حساباتها مع أبطال الحراك الجنوبي في الكثير من المعارك بطرق غادرة .
ورغم مايتعرض له أبناء الجنوب من تصفية ممنهجة وعمل جبان في الجبهات تمثل في رفع احداثيات للتحالف بمواقع الجنوبين تمهيداً لاستهدافهم وتعرضهم للعشرات من الغارات أدت إلى مقتل وإصابة المئات في معركة باب المندب المحتدمة منذ قرابة 7 اشهر ، وصولاً إلى مقتل العشرات من الجنوبيين برصاصات مجهولة من الخلف تحت مبرر هجوم مباغت من قبل الحوثيين ، كما حدث خلال الاسابيع الماضية في جبهات موزع .
وتأكيداً بأن ابناء الجنوب يتعرضون لمؤامرة غير مسبوقة من قبل حزب الاصلاح وبعض التيارات السلفية الموالية للرياض والامارات كون تلك التيارات متطرفة ، التصاعد المستمر لاعمال الاغتيالات التي تقوم بها تنظيم القاعدة ضد عناصر جنوبية في عدن او ابين او حضرموت .
ورغم ارتفاع فاتورة التضحيات الناتجة عن التصفيات التي يتعرض لها ابناء الجنوب في معارك الشمال اللذين شاركوا فيها تحت شعار القضية الجنوبية وغيرها ، إلا أن التقارب الأماراتي مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي طرأ مؤخراً ، دليل على أن القضية الجنوبية لاتمثل أي اولوية لدول التحالف العربي وانما هناك مصالح أخرى ستتضح خلال الفترة القادمة .