السعودية توجه صفعة جديدة للعليمي وتفرض عليه السفير آل جابر حاكماً فعلياً ومسؤولاً عن الأموال
الجنوب اليوم | خاص
في صفعة جديدة توجهها السعودية للسلطة الجديدة التي أتت بها كبديل عن سلطة عبدربه منصور هادي الذي ظل رهن الإقامة شبه الإجبارية طوال الثمان السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن.
في لقاء جمع بين رشاد العليمي رئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي الذي تعثرت عودته إلى عدن وطال أمد مكوثه في الرياض بعد زيارة طويلة قام بها هو وعدد من أعضاء مجلسه الرئاسي لعدد من دول المنطقة، التقى العليمي اليوم بنائب وزير الدفاع السعودي ومسؤول الملف اليمني في الديوان الملكي السعودي، خالد بن سلمان، حيث يسعى العليمي منذ أسابيع للحصول على تمويل مالي من الدول الخليجية وتحديداً من السعودية التي وعدت العليمي سابقاً بدعمه مالياً لمواجهة متطلبات واحتياجات الشارع اليمني في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومته والتحالف السعودي الإماراتي، في ظل بقاء السعودية مهيمنة على الملف الاقتصادي والمالي اليمني في الجنوب.
السعودية أبلغت العليمي بشكل واضح بأنها لن تقدم أي مبالغ مالية لمجلس الرئاسة بشكل مباشر، وأن أي دعم مالي للعليمي لن يتم إلا عبر البرنامج السعودي لإعادة الإعمار والذي يديره السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
اشتراط السعودية أن يكون أي دعم أو تمويل لسلطة العليمي لا يتم إلا عبر السفير السعودي لدى اليمن يعني وفق مراقبين فرض السعودية على العليمي محمد آل جابر حاكماً فعلياً، في مؤشر على أن السعودية تحاول تكريس الوضع الذي ساد سلطة عبدربه منصور هادي منذ 2015 وحتى أبريل الماضي من خلال جعل آل جابر هو صاحب القرار الأول في المناطق الجنوبية، سيسود المرحلة المقبلة في ظل سلطة العليمي ومجلسه الذين سيظلون مرتهنين سياسياً ومالياً وقيادة للسفير آل جابر.