منبر كل الاحرار

الانتقالي يتحول لبوق تحريض ضد الإصلاح لمصلحة طارق صالح في تعز

الجنوب اليوم | خاص

 

في مؤشر على تحول الانتقالي من مجرد شريك مع تحالف 7/7 أبرز أعداء الجنوب، إلى تابع لهذا الشريك، أدلى المتحدث باسم قوات الانتقالي محمد النقيب بتصريحات نشرها على شكل تغريدات بحسابه على موقع تويتر حاول فيها الترويج لمساعي طارق صالح بسط سيطرته العسكرية على مديريات التربة جنوب غرب تعز.

تصريحات النقيب سرعان ما تلقفتها وسائل إعلام طارق صالح ونشرتها على نطاق واسع كونها تصف في مصلحته وأهدافه، حيث قال النقيب إن “نتائج التحقيقات الأمنية أثبتت أن مصادر المهددات الأمنية ومنطلقات الجريمة الإرهابية وروافدها المادية والبشرية والفكرية تقع خارج مسرح القوة الدفاعية والأمنية الجنوبية”، مضيفاً إنه يتعين على مجلس القيادة الرئاسي التعامل الجاد والفوري معها.

وأضاف في تغريدة أخرى “هناك معسكرات بمديرية التربة تعز تحولت إلى ورش لتجهيز السيارات المفخخة وغرف عمليات لإدارة العمليات الإرهابية بالعاصمة عدن، معسكرات تأوي المطلوبين أمنياً بينهم ضباط مزدوجو المهمة الإرهابية على رأسهم أمجد خالد، حسب قوله.

كما قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الانتقالي منصول صالح إن الإرهاب الذي يضرب الجنوب إرهاب سياسي، وأن التنظيمات الإرهابية التي تتولى مهمة توجيه عملياتها لاستهداف القيادات والرموز الجنوبية، تنظيمات حزبية أو على علاقة مصالح معها، في إشارة منه إلى حزب الإصلاح.

ويرى مراقبون إنه وفي الوقت الذي يذهب فيه الانتقالي إلى توجيه سهامه نحو جزء من منظومة 7/7 التي استلت سيف العداء للمحافظات الجنوبية وأبنائها بعد حرب 94، فإنه – اي الانتقالي – وفي الوقت ذاته يتجاهل عن غباء أو عن عدم إدراك الجزء الآخر من هذه المنظومة والمتمثل بجناح عفاش في حزب المؤتمر الذي يبرر الانتقالي علاقته مع هذا الجناح بضرورة التصالح مع قيادات الشمال، محاولاً من خلال هذا التبرير إقنع حاضنته الشعبية التي تتناقص يوماً بعد آخر بسبب عودة الانتقالي وتحالفه مع خصوم الجنوب وأبرز أعدائه على مدى 25 عاماً.

ويرى المراقبون إن تصريحات قيادات الانتقالي إنما تصب في مصلحة طارق صالح الذي يخطط للانقضاض على المناطق التي تسيطر عليها قوات الإصلاح في تعز خاصة الجزء الجنوبي الغربي لريف تعز، فيما الانتقالي لن ينوله أي مكاسب سياسية أو عسكرية من ذلك وأن ما يضنه الانتقالي بأنه في صالحه بخصوص القضاء على الإصلاح في الريف الجنوبي الغربي لتعز هو في حقيقة الأمر تعزيز وتقوية لجناح عفاش في المؤتمر عسكرياً وجغرافياً الأمر الذي يمثل تهديداً حقيقياً بعيد المدى للانتقالي، غير أن الأخير لا يدرك حقيقة ذلك ولا يستطيع التفكير ببعد استراتيجي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com