موقف محرج للغاية.. ما دلالات رفض فريق بايدن طلباً للعليمي لترتيب لقاء بينهما؟ (تقرير)
الجنوب اليوم | تقرير
أوقع رشاد العليمي رئيس ما يعرف بالمجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية أوائل إبريل الماضي، نفسه في موقف محرج مع الوفد المرافق للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار المنطقة ومنها السعودية التي غادرها اليوم السبت.
وقالت مصادر مطلعة عززتها مصادر أخرى من داخل حكومة العليمي، إن الأخير طلب من السعودية التي تستضيف الرئيس بايدن تقديم طلب للفريق الخاص ببايدن بتحديد موعد لعقد لقاء بين بايدن والعليمي في مدينة جدة، إلا أن السلطات السعودية أبلغت العليمي أن فريق بايدن رفض طلبه نظراً لعدم وجود لقاء كهذا على جدول أعمال بايدن وهو ما أوقع العليمي في موقف محرج للغاية.
وأضافت المصادر أن العليمي أراد من هذا اللقاء تعزيز وضعه السياسي وترسيخ منصبه بكونه رئيساً للمجلس القيادي الذي يشاركه فيه 7 أعضاء معظمهم لديه ما يكفي من القوات العسكرية التي يستند إليها ويعتبرها مصدر قوته وسبب تعيينه من السعودية في هذا المنصب وهذا على عكس العليمي الذي لا يملك أي قوة عسكرية يستند إليها.
ورغم الإحراج الذي وقع فيه العليمي اليوم، إلا أن فريق بايدن وعلى وقع إلحاح الجانب السعودي بضرورة استغلال وجود العليمي في جدة والذي سافر إليها قبل أيام من قدوم بايدن على الرغم من أنه كان قد غادرها قبل أيام من عودته، قبل فريق بايدن بمنح العليمي 5 دقائق فقط للقاء بوزير الخارجية الأمريكي الذي رافق بايدن في زيارته للمنطقة، لكن وبحسب المصادر في حكومة معين فإن الوزير الأمريكي أنطوني بلينكن لم يكمل النقاش الهامشي مع العليمي وطلب من العليمي استكمال النقاش مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ.
واعتبر مراقبون إن عدم تخصيص بايدن وقتاً في زيارته للسعودية للقاء بالعليمي، يثير جدلاً كبيراً حول مدى الصلاحيات الممنوحة سعودياً للعليمي، خاصة وأن عدم اللقاء به يأتي في ظل وجود ملف الهدنة في اليمن كأحد 3 ملفات رئيسية جاء بايدن يحملها إلى المنطقة وهو ما كان يفترض معه أن يكون الجانب اليمني حاضراً وبقوة في هذه اللقاءات التي تم تهميش العليمي منها، كما يرى المراقبون إن ما حدث يثبت أن من يتحكم بالقرار اليمني هي السعودية بالدرجة الأولى وأن من يتحكم بموضوع الهدنة ومن وقف خلفها هي الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان بايدن قد أعلن في كلمة له بعد لقائه بمحمد بن سلمان في جدة أنه اتفق معه على تمديد الهدنة في اليمن، ما يؤكد عدم وجود أي صلاحيات للمجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية كبديل عن هادي ونائبه محسن، الأمر الذي يعني أننا اليوم أمام سلطة تعتبر نسخة مطابقة للسلطة السابقة التي ظلت رهن الإقامة شبه الإجبارية في السعودية طوال السنوات السبع الماضية من عمر الحرب على اليمن.