صحفيون بعدن يكشفون توزيع مندوب طارق عفاش أموالاً مقابل عدم الحديث عن عواقب إيقاف شركة (يو)
الجنوب اليوم | خاص
علم الجنوب اليوم، من أكثر من مصدر صحفي في عدن أن مندوباً يتبع المكتب السياسي لطارق صالح قام بتوزيع مبالغ مالية على عدد من الإعلاميين والصحفيين والوسائل الإعلامية المؤثرة مقابل طلب يتعلق بقضية إيقاف شركة (يو) للاتصالات.
وأكد زملاء صحفيون في عدن أنه وبعد نشر وسائل الإعلام الجنوبية أخباراً وتقارير تتحدث عن كارثة قيام سلطات عدن التابعة للانتقالي بإغلاق شركة (يو) والتطرق للجوانب الإنسانية التي أثرّت على مستخدمي خدمات الشركة، قام مندوب لطارق صالح بالتواصل مع عدد من الصحفيين والإعلاميين من مسؤولي وسائل الإعلام في الجنوب ودفع إليهم بمبالغ مالية مقابل عدم كتابة أي مواد إعلامية حول تداعيات إغلاق الانتقالي لشركة (يو) والتي تسببت بحرمان عشرات الآلاف من المشتركين من التزود بخدمات الشركة التي يعتمدون عليها في أعمالهم ويعتبرونها مصدراً أساسياً للحصول على مصدر دخل، في ظل ارتفاع معدلات البطالة، وغلاء الأسعار.
الصحفيون الذين تحدثوا للجنوب اليوم فسروا قيام مندوب عفاش بتوزيع هذه المبالغ المالية، رغم عدم وجود مصلحة مباشرة للمؤتمر من إغلاق الانتقالي للشركة، فسروا هذا الإجراء بأنه محاولة خبيثة لتوريط الانتقالي أكثر وتشويه سمعته كون تصاعد الغضب الشعبي جراء إغلاق الشركة ومنعها من العمل وتعاطي الإعلام الجنوبي مع هذا الغضب الشعبي سيدفع الانتقالي إلى التراجع عن إغلاق الشركة والسماح بإعادة نشاطها وهو ما لا يريده طارق صالح الذي يهدف إلى إحراق الانتقالي أمام حاضنته الشعبية، حسب ما يعتقده الصحفيون في عدن.
ويرى الصحفيون إن من شأن استمرار قيام الانتقالي بمنع شركة يو من العمل في عدن ولحج التأثير أيضاً على سمعة المجلس أمام سلطنة عمان التي اشترت شركة الزمرد العمانية 97% من أسهم شركة ام تي ان اليمنية أواخر 2021 بعد انفصالها عن الشركة الأم المملوكة لدولة جنوب أفريقيا، لافتين إلى أن هناك شواهد عديدة على وقوف جناح المؤتمر المشارك حالياً في السلطة مع المجلس الانتقالي تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، خلف العديد من الإجراءات والتحركات والمواقف الصادرة عن الانتقالي والتي تتسبب بالتأثير سلبياً على سمعته على المستوى المحلي وحتى أمام المجتمع الدولي والإقليمي.
الجدير بالذكر أن الأسلوب ذاته الذي يستخدمه طارق صالح في توريط الانتقالي ودفعه للتصادم مع الشارع الجنوبي سبق أن استخدمه طارق صالح وقيادات بحزب المؤتمر في صنعاء لتوريط حركة أنصار الله خلال الفترة منذ تشكيل ما سمي بالمجلس السياسي الأعلى وحتى أحداث ديسمبر 2017.