الزبيدي يغير رقمه من 73 إلى 77 في ذكرى اجتياح عفاش والإصلاح للجنوب.. ما الرسالة التي يريدها؟
الجنوب اليوم | خاص
كُشف مؤخراً عن قيام رئيس المجلس الانتقالي التابع للإمارات، عيدروس الزبيدي، بتغيير رقم هاتفه من (73) إلى (77) في نفس اليوم الذي يصادف ذكرى اجتياح تحالف نظام 7/7 للجنوب، في تطور لافت يشير إلى تعمد الزبيدي القيام بهذا الإجراء الشخصي لإيصال رسالة لقيادات الانتقالي المقربة منه بأن مسألة عودة نظام عفاش للجنوب أصبح أمراً واقعاً وأن ليس أمام الانتقالي سوى القبول بذلك والتعايش مع هذا الوضع الجديد.
موضوع تغيير الزبيدي لرقم هاتفه برقم (77) في نفس يوم ذكرى 7/7، ذكرى اجتياح الجنوب من قبل نظام عفاش وحلفائه تنظيم الإخوان المسلمين بعد حرب دامية في صيف 94م لم يعد مجرد حديث متداول بين عامة الناس بل أصبح الحديث متداولاً بشكل كبير في الأوساط النخبوية داخل المجلس الانتقالي نفسه، وهو ما يشير إلى استياء النخبة الانتقالية من تصرف الزبيدي الذي فُهم منه على أنه انجرار وراء القوى الشمالية الطامحة بالعودة للحكم من جديد، واتخاذ المجلس الانتقالي الجنوبي كحصان طروادة ليكون مظلة وغطاء لإعادة نظام عفاش عبر عودة أبنائه للحكم في جنوب اليمن.
وتجدر الإشارة إلى أن قيام عيدروس الزبيدي بتغيير رقم هاتفه الشخصية من 73 إلى 77 في يوم 7 يوليو الجاري يأتي بعد عشرة أيام فقط من قيام قوات الانتقالي بقطع الاتصالات في شركة يو (اليمنية العمانية المتحدة للاتصالات) في مدينة عدن وأجزاء من محافظتي الضالع ولحج بدون وجود أي أسباب قانونية تدفع نحو قيام الانتقالي بهذا الإجراء الذي تسبب بمشاكل لمئات الآلاف من أبناء عدن ولحج والضالع والذي كان الهدف منه ابتزاز قيادة شركة يو المملوكة لمستثمرين من سلطنة عمان والضغط عليهم لدفع مبالغ مالية لصالح قيادات في الانتقالي على رأسهم عيدروس الزبيدي.