امتداداً لقصقصة أجنحة الانتقالي.. التحالف ينهي تشكيل الدفعة الأولى من ألوية اليمن السعيد بلحج
الجنوب اليوم | خاص
أنهت السعودية بناء قوات ما تسمى بـ”ألوية اليمن السعيد” في محافظة لحج والتي تأتي في سياق تفكيك قوات الانتقالي السابقة وتشكيل قوة جديدة تدين بالولاء للرياض بشكل أكبر.
واحتشد العشرات من أبناء قبائل الصبيحة اليوم في منطقة رأس العارة لتسجيل أسمائهم في ألوية اليمن السعيد، إلا أن القائمين على عملية القيد والتسجيل رفضوا تسجيل أسماء الملتحقين الجدد.
وقالت مصادر إن قائد ألوية اليمن السعيد بلحج، بشير الصبيحي خرج للمحتشدين واعتذر لهم لعدم قبولهم وتسجيلهم بحجة أن القوة قد اكتمل تسجيلها وأن العدد المطلوب أصبح مستوفى، لكنه وعدهم بأنه سيتم تسجيلهم في المرحلة الثانية، مما يعني أن هناك استراتيجية للتحالف قد يكون متفقاً عليها بين السعودية والإمارات بأن يتم تفكيك قوات الانتقالي بالتزامن مع تشكيل قوات بديلة جديدة كلياً على أن يتم تشكيل هذه القوات على دفعات وعلى مراحل زمنية كي لا يتم استفزاز الانتقالي ودفعه لقطع الطريق على التحالف من بدايته، الأمر الذي يجعل هذه الاستراتيجية تشكل خطورة على مستقبل قوات الانتقالي العسكرية والأمنية والتي يستند إليها في فرض حضوره في الجنو.
استراتيجية التحالف التي تستخدم اليوم ضد الانتقالي تتطابق إلى حد كبير مع الاستراتيجية التي اتخذتها الإمارات ضد قوات ما تسمى “الشرعية” والإصلاح سابقاً في الجنوب أثناء تشكيل قوات بديلة عنها في الجنوب بشكل تدريجي وعلى مراحل زمنية والتي تمثلت بقوات الانتقالي من أحزمة أمنية ونُخب عسكرية.
ومنذ تشكيل المجلس الرئاسي القيادي برئاسة رشاد العليمي، وقبول الانتقالي التحالف مع الجيل الجديد من نظام 7/7 الذي تحالف في تسعينات القرن الماضي ضد الجنوب، شرع التحالف بشكل تدريجي بتفكيك قوات الانتقالي، بدءاً بإنهاء تواجد النخبة الشبوانية التي كان الانتقالي يتوهم بأن التحالف سيسمح له بتمكين هذه القوات من السيطرة على شبوة من جديد بعد الإطاحة بمحافظها السابق المحسوب على الإصلاح محمد بن عديو وتعيين المؤتمري الموالي للإمارات عوض ابن الوزير العولقي، ومروراً بتأسيس ألوية اليمن السعيد والمغاوير في كل من أبين ولحج عبر إعادة فرز الأحزمة الأمنية في هاتين المحافظتين ووصولاً إلى قطع رواتب ألوية الدعم والإسناد في عدن لأكثر من 6 أشهر.