مسؤول بالإصلاح يؤكد وجود دور أمريكي فاعل فيما حدث بشبوة ويحذر من المرحلة القادمة
الجنوب اليوم | خاص
حمّل مسؤول في حزب الإصلاح ما حدث في مدينة عتق من استهداف التحالف لقوات الجيش والأمن وقصفها بالطيران لمصلحة تمكين مليشيا المجلس الانتقالي وطارق صالح التابعة للإمارات، حمل المسؤول الإصلاحي الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما حدث، مؤكداً أن لواشنطن عبر قواتها وضباطها في حضرموت دور فاعل فيما حدث بعتق.
وأضاف المسؤول المقيم حالياً خارج اليمن في تصريح خاص لـ”الجنوب اليوم”، إن الدور الأمريكي في جنوب اليمن يعمل على تمكين دويلة الإمارات من السيطرة على جنوب اليمن وفرض احتلال أجنبي مكتمل الأركان على جزء كبير من اليمن، مشيراً إلى أن هناك تماهياً سعودياً أيضاً مع هذا المشروع لأن البلدان يتخادمان تقاسم السيطرة على جنوب اليمن.
المسؤول الإصلاحي الذي رفض كشف هويته، أكد أنه أصبح لدى معظم قيادات الإصلاح وقيادات “الشرعية” السابقين والحاليين قناعة تامة بأن قرار إزاحة منظومة السلطة السابقة التي كان يرأسها عبدربه منصور هادي صدر من واشنطن، مؤكداً أن ما يحدث الآن في عتق وما سيحدث لاحقاً في مناطق أخرى هو استكمال لمشروع إزاحة كل الشخصيات التي حكمت منذ 2012 حتى نهاية مارس 2022 عن السلطة، بما في ذلك التخلص من كل أدواتها العسكرية الفاعلة على الأرض، واستبدالها بكيانات جديدة قبلت على نفسها أن تقدم المزيد من التنازلات التي تنتهك وبشكل مخزي السيادة اليمنية وكرامة المواطن اليمني واحتلال أرضه ونهب ثروته لصالح أطراف دولية تنظر إلى اليمن بأنه غنيمة وكعكة يجب تقاسمها.
وأضاف المصدر المسؤول بالإصلاح إن هادي ليس بمنأى عن المسؤولية والخيانة التي تعرضت لها اليمن، فهو قدم التنازلات تلو التنازلات وفتح البلاد أمام المحتل الأجنبي، مضيفاً بالقول : لكن هادي كان يقدم هذه التنازلات بشكل تدريجي، بينما من أتت بهم الرياض وواشنطن للسلطة الآن يقدمون التنازلات للأجنبي بالجملة.
وأضاف المصدر أنه “في الوقت الذي كانت فيه قوات الجيش والأمن هي (قوات الشرعية) والقوات المتمردة هي المليشيات التي شكلتها الإمارات والسعودية خارج إطار الدولة، أصبحت اليوم القوات الشرعية (الجيش والأمن) هي المتمردة، والمليشيات التي تشكلت خارج إطار الدولة هي (الجيش الشرعي)، والمصيبة أن من يدعون بأنهم هم جيش الشرعية اليوم ينتزعون أعلام الجمهورية ويدوسونها بأقدامهم داخل مدينة عتق احتفالاً بهزيمة من يصفونهم بالمتمردين الذين كانوا سابقاً هم جيش الشرعية المعترف به دولياً، فهل يدرك من لا يزال يتمسك بهذا التحالف أي مصيبة وقعوا فيها وأي مصير سيصل إليه اليمن بسببهم، وهل يدركون أن ما حدث في عتق سيتكرر قريباً في محافظات أخرى”.
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن “الدور الأمريكي يقف خلف إعادة عناصر نظام صالح إلى الحكم في اليمن من جديد وأن المجلس الانتقالي الجنوبي إنما هو مجرد غطاء لذلك ووظيفته منذ إنشائه مثل وظيفة حصان طروادة”، حسب وصفه.