(تسريبات خطيرة وبالأسماء) التحالف يسحب الإصلاح بمعارك جانبية بعيداً لإشغاله عن ما يتم طبخه بشأن تعز
الجنوب اليوم | خاص
حصل الجنوب اليوم على تسريبات خطيرة تتعلق بما يتم طباخته من قبل التحالف ضد الإصلاح المنشغل اليوم بمعارك يمكن وصفها بالجانبية شرق شبوة، ففي الوقت الذي يقاتل فيه الإصلاح لحماية خط العبر كي لا تتمكن قوات الانتقالي وطارق صالح من عزل قوات الإصلاح بوادي حضرموت عن تلك التي في مأرب، يبدو أن هذه المعارك هي غطاء لاستدراج الحزب وإشغاله عما سيتم تنفيذه في القريب العاجل في ما تبقى له من سيطرة على محافظة تعز.
وتكشف التسريبات المتضمنة قائمة بأسماء عدد من الشخصيات القيادية بتعز، أن هذه المحافظة هي الوجهة القادمة للتحالف وأدواته المحلية الجديدة والمتمثلة بالعمالقة الانتقالية وقوات طارق صالح، للإطاحة بالإصلاح وتكرار ما حدث في عتق.
ومثلما بدأت خطة ضرب الإصلاح والقضاء على سيطرته الأمنية والعسكرية في عتق بإصدار قرارات استهدفت قيادات الحزب الأمنية والعسكرية وما تلى ذلك من تمرد على هذه القرارات، فإن قائمة بأسماء قيادات في تعز سيتم الإطاحة بها واستبدالها بأخرى تنتمي لحزب المؤتمر والتي ستعمل على تنفيذ تفاصيل خطة تفكيك قوات الاصلاح بتعز، وإذا حدث وتمرد الإصلاح على قرارات الإقالة فسيتم تكرار سيناريو عتق بحذافيره.
فيما يتعلق بالأسماء التي سيتم الإطاحة بها تكشف التسريبات الحصرية، إنها تشمل كلاً من “نبيل شمسان محافظ المحافظة، ومدير الأمن منصور الأكحلي، وقائد محور تعز اللواء خالد فاضل، ورئيس العمليات بالمحور عدنان رزيق”، وسيتم استبدال كل هذه القيادات بأخرى تنتمي لجناح عفاش بحزب المؤتمر من التابعين لطارق صالح، كما تكشف التسريبات أن هؤلاء القادة الجدد سيتم دعمهم بقوة عسكرية من طارق صالح من تلك التي يتم الآن تجهيزها في الساحل الغربي.
وتكمن خطورة الإطاحة بالإصلاح في تعز بعد أن خسر شبوة مؤخراً، في أن الإصلاح سيكون حينها شبه منتهي تماماً من أي وجود عسكري أو سياسي على الخارطة اليمنية ما يجعل من معركة الإصلاح في تعز بمثابة معركة تحديد مصيره بالبقاء أو الزوال إلى الأبد.