الصيادون بعدن: نحن نصطاد السمك لكننا لم نعد نأكله (تعرف على الأسباب)
الجنوب اليوم | خاص
شهدت أسعار الأسماك في عدن ارتفاعاً جنونياً وصل إلى مستويات قياسية يعجز المواطن على شرائها.
وارتفعت أسعار الأسماك خلال الأشهر القليلة الماضية إلى 300% حسب الأسعار التي تباع بها الأسماك اليوم في عدن، في حين يرجئ الصيادون هذا الارتفاع إلى أسعار المشتقات النفطية المرتفعة جداً.
ويعد سمك الثمد من أنواع أسماك التونة أكثر الأنواع توفراً في السوق ويمثل قوتاً رئيسياً لذوي الدخل المحدود وأصحاب الدخول المتوسطة، نظرا لكونه أقل سعراً من باقي الأنواع ولقيمته الغذائية العالية.ولفت الأهالي إلى أن جميع أنواع الأسماك في تزايد مستمر، الأمر الذي جعلهم عاجزين تماماً عن شراء الأسماك وافتقار سفرتهم إليه بشدة.
وعزا صيادون هذا الارتفاع إلى منعهم من قبل التحالف من الاصطياد في أماكن معينة اعتادوا على الصيد فيها بمزاعم الاحتياطات الأمنية ومكافحة التهريب، إضافة إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية الخاصة بمحروقات محركات قوارب الصيد، فيما السبب الثالث والرئيسي والذي أدى إلى انخفاض منسوب توافر الأسماك في المناطق المسموحة لهم فيها بالصيد في المياه اليمنية قبالة عدن فهو حسب الصيادين استحواذ شركات جديدة لنافذين تعمل في مجال الصيد بطرق مخالفة للوائح والأنظمة التي تمنع الاصطياد عن طريق عمليات الجرف.
وقال أحد الصيادين في تصريح لقناة المهرية التابعة للإصلاح والتي تبث من تركيا، إنهم أصبحوا فقط يصطادون السمك ولكنهم لا يأكلونه لغلاء سعره.