الانتقالي يقع ضحية معركة استنزاف في أبين وشبوة تمهيداً لتمكين قوات طارق
الجنوب اليوم | خاص
أصبح من الواضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدفع بقواته وقوات ألوية العمالقة الجنوبية السلفية لمعارك استنزاف لا أكثر في كل من أبين وشبوة بعد تعثر تقدمه العسكري واستمرار العمليات الخاطفة التي تشنها عناصر يقول الانتقالي إنها من تنظيم القاعدة ضد قواته في كل من أبين وشبوة.
قرابة الشهر منذ بدء الانتقالي عملياته العسكرية ضد قوات الإصلاح وجيش “الشرعية” السابقة في شبوة تحديداً وحتى اليوم لم تستطيع لا قوات الانتقالي ولا ألوية العمالقة السيطرة الكاملة على محافظة شبوة، فبعد كل هذه المدة تعلن اليوم بدءها عملية عسكرية أطلقت عليها سهام الجنوب، هدفها السيطرة على باقي المناطق التي تسيطر عليها قوات الإصلاح في شبوة، وحددت قوات الانتقالي والعمالقة ودفاع شبوة منطقة المصينعة في مديرية الصعيد بشبوة هدفاً لعمليتها المعلنة.
هذه العملية توقفت قبل بدءها مع أول هجوم مضاد من قبل من يصفهم الانتقالي بعناصر القاعدة حيث تم اليوم استهداف طقم لقوات دفاع شبوة (موالية للانتقالي وللمحافظ المؤتمري عوض ابن الوزير ومعظمها أقرب للمؤتمر جناح أبوظبي منه إلى الانتقالي)، وأدى الهجوم الذي تم بعبوة ناسفة إلى مقتل جنديين من دفاع شبوة وجرح 6 آخرين، وقبل ذلك تعرضت قوات الانتقالي لأكبر عملية هجومية ضدها في مديرية أحور بمحافظة أبين بعد ان تعرضت نقطة عسكرية لهجوم مباغت من قبل عناصر قال الانتقالي إنهم من تنظيم القاعدة وقد أدى الهجوم لمقتل أكثر من 21 من الطرفين 6 منهم من المسلحين المهاجمين والبقية من الانتقالي بينهم قائد عسكري.
ولعل المتتبع لمسار الأحداث العسكرية في المحافظات الجنوبية خاصة في محافظة شبوة، يجد أن من يطلق العمليات العسكرية ويقاتل ويفرض السيطرة العسكرية على المناطق في شبوة هي القوات التابعة للمجلس الانتقالي بينما من يستفيد في نهاية المطاف ومن يستلم المناطق التي سيطر عليها الانتقالي بعد قتال عنيف وتعرضه لخسائر بشرية وعتاد عسكري بصفوفه ليس الانتقالي بل قوات طارق صالح وبشكل أعم جناح المؤتمر الموالي لأبوظبي، وهو ما يعني أن ما يخوضه الانتقالي في الجنوب هي معارك استنزاف قد يكون من غير المستبعد أن الهدف منها إضعاف الانتقالي عسكرياً لتسهيل سيطرة جناح أبوظبي بالمؤتمر بقيادة طارق صالح.