الحراك الجنوبي يطالب بتحريك الملفات الإنسانية وأولها الأسرى وعلى رأسهم اللواء الصبيحي
الجنوب اليوم | خاص
صرّح نائب رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي بأن الحراك يرفض العمل بالهدنة والذهاب لحل سياسي فيما يتم تجاهل الملف الإنساني.
وقال عبدالولي الصبيحي نائب رئيس المكتب السياسي للحراك والذي تم سابقاً الإطاحة برئيس المكتب السياسي سابقاً فادي باعوم الذي اختار الانضمام للانتقالي وتأييد التحالف السعودي الإماراتي، قال إن من المستغرب العمل بالهدنة العسكرية وإيقاف الحرب والبدء بالعملية السياسية وفي الوقت ذاته يتم تجاهل أهم الملفات كالملف الإنساني.
ودعا الصبيحي لإطلاق كافة الأسرى كون ذلك من الملفات الإنسانية التي يفترض العمل عليها من قبل جميع الأطراف لا أن يتم تجاهلها، في إشارة منه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح والقوى الجديدة التي صعد بها التحالف إلى السلطة مؤخراً والتي انشغلت بتقاسم المناصب والسلطة في المناطق التي يسيطر عليها التحالف جنوب اليمن مستغلة استمرار الهدنة المتفق عليها بين صنعاء والتحالف فيما لا يتحدث عن الملفات الإنسانية ويطالب بحلها سوى وفد الحوثيين وحكومة صنعاء فيما الأطراف اليمنية الأخرى والتحالف يلتزمون الصمت.
ولعل من أولويات الملفات الإنسانية هي إطلاق الأسرى لدى طرفي الصراع، وهو ملف أعلنت قيادات حكومة الحوثيين اليوم استعدادها الإفراج عن كافة الأسرى لديها مقابل موافقة الطرف الآخر، إشارة للتحالف، إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين لديه، هذا الملف لم يكن حاضراً في أجندات أي من القوى الجنوبية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، باستثناء الحراك الثوري الجنوبي المناهض للتحالف والذي صرح نائب مدير مكتبه السياسي بأن على جميع الأطراف ألا تنسى معاناة الأسرى.
اللافت كان في أن الحراك الثوري الجنوبي هو المكون الجنوبي الوحيد الذي تذكّر أن هناك من الأسرى لدى الحوثيين من لا يريد أي طرف جنوبي تابع للتحالف إطلاق سراحهم وعلى رأس هؤلاء الأسرى اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق.
وأكد عبدالولي الصبيحي في تصريحه اليوم بأن اللواء الصبيحي وآخرين تم استبعادهم من الاتفاقات والصفقات الخاصة بتبادل الأسرى السابقة، داعياً المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي لإعطاء اهتمام خاص بالملفات الإنسانية وتقديمها عن الملفات الأخرى كجانب إنساني لافتا إلى وجوب إبعاد هذا الملف عن المكاسب أو المساومات السياسية، في إشارة للتحالف السعودي الذي استبعد ملف الأسرى حالياً مقابل التوصل مع صنعاء لاتفاقات جانبية بشأن ملفات إنسانية أخرى كملف سفن الوقود وملف المرتبات التي تسربت معلومات بشأن التوصل لاتفاقات مبدئية بشأنها بين صنعاء والتحالف.
ولفت الصبيحي في تصريحه إلى ما تم التأكيد عليه في مؤتمر الحراك الثوري الذي عقد مؤخراً في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، قائلاً إنه يجب العمل على إقامة حوار جنوبي جنوبي لتوحيد القوى الجنوبية، إضافة إلى وجوب الشروع بحوار آخر يمني يمني وأن الصراع والاقتتال بين أطراف يمنية موالية لدول الجوار إنما يحدث بفعل تغذية هذه الدول لهذا الصراع والاقتتال.