العليمي يهدد الإصلاح باستخدام صوته بالمجلس الرئاسي لترجيح كفة مناوئي الحزب
الجنوب اليوم | خاص
في تهديد صريح لحزب الإصلاح، لوح رشاد العليمي علناً باستخدام صوته بالتصويت لصالح خطوات أو قرارات قد تنهي أي وجود للإصلاح أو تسحب البساط من تحته في باقي المناطق التي يسيطر عليها الحزب شرق اليمن أو تعز أو مأرب.
جاء ذلك في لقاء العليمي مع معهد دراسات الشرق الأوسط الأمريكي الذي أجرى حاوراً مع العليمي المتواجد حالياً بالولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
العليمي قال في الحوار المصور الذي تم عبر تقنية الاتصال المرئي، إنه في المجلس الرئاسي القيادي الذي شكلته السعودية أوائل أبريل الماضي، واجه تحديات الأحداث التي وقعت في شبوة وأبين، وقال أيضاً “هناك ربما حوادث أخرى ستقع” في تهديد واضح باحتمال تكرار ما حدث للإصلاح في كل من شبوة وأبين، في المحافظات الجنوبية الأخرى كحضرموت أو المهرة أو تعز أو ما تبقى له من مناطق يسيطر عليها في مأرب.
مراقبون اعتبروا تهديد العليمي بأنه يحمل دلالات إمكانية استخدام صوته داخل مجلس القيادة الرئاسي لإصدار قرارات تحمل طابع المشروعية والتوافق عليها تكون ضد الإصلاح، حيث نص قرار تنحي هادي عن السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي صاغته الرياض بأن يكون صوت رئيس المجلس القيادي (أي العليمي) هو المرجح لكفة الطرف الذي ينحاز له العليمي في حال تساوت الأصوات داخل المجلس الرئاسي الذي يضم 8 أشخاص بما فيهم العليمي.
تهديدات العليمي تكشف حسب مراقبين، حجم الانقسام والشرخ داخل المجلس القيادي والذي حاولت حتى الولايات المتحدة الأمريكية ردمه وإعادة لملمة المجلس الذي تفرق أعضاؤه وقاطع البعض جلساته فيما قدم أحد أعضائه استقالته وغادر اليمن، ورغم ذلك فشلت محاولات واشنطن للملمة شتات الرئاسي، هذا الانقسام دفع بالعليمي نفسه إلى مغادرة عدن والبحث عن دعم وتأييد له لمساندته من قبل الإمارات والسعودية، ومنذ منتصف أغسطس الماضي غادر العليمي عدن ولم يعد إليها حتى اليوم بسبب استمرار الانقسام وعدم قدرة العليمي فرض قراراته على بقية أعضاء مجلسه.