الانتقالي يكثف جهوده للاستيلاء على الهضبة النفطية
الجنوب اليوم | تقرير
واصل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتزعمه، عيدروس الزبيدي جهودا مكثفة للاستيلاء على الهضبة النفطية في الجنوب، لضمان الحصول على موارد كافية لتمويل دولته التي يطمح لإقامتها في الجنوب.
ورغم أن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لم يكشف صراحةً عن موقفه من إنشاء الدولة الجنوبية المرتقبة..
تتعاظم المؤشرات على كون هكذا مشروع لن يحظى بدعم المجتمع الدولي، في الوقت الذي تتباين فيه أراء الجنوبيين أنفسهم وتنقسم، ما بين مؤيد ورافض لها، فيما فريق ثالث يرى استمرار الوحدة مع الشمال في إطار دولة فيدرالية.
لقاء (الزبيدي) اليوم الاثنين في مقر المجلس بعدن، بوفد من أبناء محافظة شبوة، ضم قيادات في السلطة المحلية، وعسكرية وأمنية، ورجال أعمال، وأكاديميين، ووجاهات اجتماعية، يأتي في إطار مساعي الانتقالي لإعادة تموضعه في محافظة شبوة النفطية، التي سبق إن أنسحب من مناطقها النفطية بعد ضغوطات سعودية، ليتم تسليمها بعد ذلك لقوات طارق عفاش، التي تولت مهمة حماية النفط في العقلة وغرب عياذ.
في اللقاء، دعا الزُبيدي، إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب السلطة المحلية في المحافظة، ممثلة بمحافظها الشيخ عوض بن الوزير العولقي، المدعوم إماراتيا، للتصدي لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار المحافظة، في إشارة على ما يبدو إلى الفصائل الأخرى المدعومة من قبل السعودية كالإصلاح والعمالقة والسلفيين.
اللقاء الذي جاء بعد توقف العمليات العسكرية في المحافظة النفطية، مثلما يؤشر إلى مساعي الانتقالي للالتفاف على المخطط السعودي الأمريكي الهادف الى تقليص نفوذه السياسي والعسكري في شبوة وحضرموت.. فإنه يقدم دلالة دامغة على عمق الخلافات في أوساط دول التحالف ورعاتهم الدوليين، والتي تجسدها على الواقع ،التباينات والصراعات بين أذرعهم في الداخل.
ويستهدف المخطط السعودي الأمريكي استبعاد كافة المكونات الجنوبية وتهميش دورها في حماية منشآتها النفطية والغازية في حضرموت وشبوة واستبدالها بقوات من خارج الأطر الجنوبية، وهي سياسة ممنهجة للتحالف تسعى إلى حرمان الجنوبيين من ثرواتهم، وضرب مكوناتهم بعضها ببعض، واستبدالها بفصائل عسكرية من خارج الجنوب.