الانتقالي يسارع لبسط سيطرته على حقول النفط بشبوة كشرط لضمه لأي صفقة غازية مع فرنسا والقبائل ترفض
الجنوب اليوم | خاص
في محاولة من المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بسط سيطرته على حقول النفط في محافظة شبوة التي يسيطر عليها جناح المؤتمر الموالي لأبوظبي، أقدمت قوات تابعة للمجلس على شن حملة عسكرية لبسط السيطرة على حقول النفط في مديرية عسيلان.
الحملة التي أتت رداً على قيام مسلحين قبليين بالسيطرة على آبار النفط في عسيلان بعد أن تم تسريحهم من معسكرات تابعة للانتقالي بدوافع مناطقية، قالت مصادر محلية إنها فشلت وأن قوات الانتقالي لم تتمكن من السيطرة على حقول النفط واستعادتها من سيطرة مسلحي القبائل الذين كانوا أساساً جنوداً موالين للتحالف وكانوا موزعين على هذه الحقول لحمايتها.
ويبدو أن الانتقالي يسارع الخطى لبسط سيطرته على حقول النفط في شبوة استباقاً لأي صفقة نفطية أو غازية مع فرنسا أو ألمانيا اللتان تبحثان عن الغاز اليمني لتعويض ما يمكن من الغاز الروسي المنقطع بفعل الحصار المفروض على روسيا من قبل الدول الغربية على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وكان قد تم تسريح ست كتائب من قوات الانتقالي معظمهم من أبناء قبائل بيحان وعسيلان في مقابل تمكين ما قوات دفاع شبوة وهي عبارة عن مزيج من قوات محسوبة على المؤتمر جناح الإمارات والمجلس الانتقالي من السلفيين المتطرفين، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً في أوساط قبائل شمال شبوة التي اعتبرت الخطوة استهدافهاً مباشراً لأبناء شبوة وبداية لإقصائهم وإزاحتهم من المشهد برمته.
في المقابل قامت عناصر مسلحة من قبيلة بالحارث بمحافظة شبوة بالانتشار في منطقة امتداد أنبوب النفط في مديرية عسيلان متوعدين بالتصعيد إذا لم تخرج القوات التابعة لأبو راشد الإماراتي من شبوة، في إشار إلى قوات دفاع شبوة المدعومة إماراتياً والتي ينتمي معظم منتسبيها لمحافظة الضالع ومنطقة يافع.