الزبيدي يتعرض لإهانة من السعودية ويتمسك بما طلبته الإمارات
الجنوب اليوم | خاص
اثار ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، موضوع استقبال السعودية غير اللائق لعيدروس الزبيدي.
وكان الزبيدي قد تم استدعاؤه إلى الرياض لحضور اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي، بعد أن استطاع خالد بن سلمان المسؤول عن الملف اليمني جمع أعضاء المجلس الثمانية بعد تعيينه وزيراً للدفاع هلفاً لشقيقه محمد الذي تم تعيينه لأول مرة في تارخ المملكة رئيساً للوزراء.
وفيما كان المتوقع ان تستقبل الرياض الزبيدي بشكل لائق، كان استدعاؤه من عدن عبر نقله على متن طائرة عسكرية فيما لم يحضر لاستقباله سوى ضابط عسكري صغير كما تم إلزامه بالمشي سيراً على الأقدام من مكان توقف الطائرة إلى مكان السيارة التي أقلته لمقر إقامة بقية الأعضاء الذين تم استدعاؤهم أيضا لعقد اجتماع للمجلس الذي توقفت اجتماعاته منذ مدة طويلة بسبب الانقسام الكبير داخل المجلس.
الجدير بالذكر إن السعودية تضغط على كافة أعضاء المجلس لتغيير محافظ شبوة، بما في ذلك عيدروس الزبيدي الذي يحاول إقناع السفراء الذين من المزمع أن يلتقي بهم بدءا بالسفيرين الهولندي والبريطاني بأن المجلس القيادي يقف إلى جانب محافظ شبوة التابع لجناح المؤتمر الموالي للإمارات والذي تريد الرياض تغييره بآخر موالي لها.
وموقف الزبيدي المتمسك ببقاء محافظ شبوة في منصبه، جاء بناء على رغبة إماراتية والتي حاولت أن تحل الخلاف مع الرياض فيما يتعلق بتقاسم المصالح في جنوب اليمن عبر التخاطب المباشر مع السعودية إلا أنها فشلت في ذلك، فيما أصرت الرياض على إلغاء كل الإجراءات التي تمت بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ومنها إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً في شبوة أي إلى ما قبل سيطرة الانتقالي وجناح المؤتمر الموالي للإمارات على مدينة عتق ومناطق حقول النفط.
وكانت الرياض قبل أقل من عام قد حاولت شراء ولاء محافظ شبوة لصالحها حين بعثت ناطق قوات التحالف العميد تركي المالكي الى شبوة والتي قال فيها عبارته المشهورة التي لاقت سخرية كبيرة لدى الشارع اليمني حين قال ان اليمن يتكون ضمن اوروبا الجديدة، لكن يبدو ان المحافظ بقي محافظا على ولائه للإمارات التي فرضته في هذا المنصب، ما جعل السعودية تغير موقفها منه وخاصة بعد أحداث عتق.