خبير اقتصادي يؤكد عزم صنعاء على وقف نهب النفط في الجنوب بالقوة
الجنوب اليوم | متابعات
توقع الصحفي والخبير الاقتصادي ، رشيد الحداد، اليوم السبت، أن تلجأ صنعاء لإستخدام القوة لتنفيذ تهديدها الأخير في حال رفضت الشركات الأجنبية العاملة في إنتاج النفط الخام اليمني التوقف الطوعي عن الإنتاج، وتعليق كافة أنشطتها بمختلف القطاعات النقطية في المحافظات الجنوبية ، في حال لم يتم الإتفاق على الراتب وبقية النقاط الضرورية لاستمرار الهدنة الإنسانية.
ولفت الحداد، إلى أن تحذيرات صنعاء العسكرية الموجهة للشركات الأجنبية النفطية، جاءت بعد نفاذ كافة الخيارات الأخرى نتيجة رفض دول التحالف وحكومة الطرف الآخر كافة المبادرات التي أطلقت من قبل صنعاء لتحييد قطاع النفط والغاز عن الصراع.
وأشار الحداد، إلى انه في حال التوافق على تخصيص عائدات النفط لصرف المرتبات قد يسهم ذلك في رفع معدلات الإنتاج اليومي للنفط الخام اليمني إلى أكثر من ١٦٠ ألف برميل يومياً بعد وصول مؤخراً في اعقاب تشغيل قطاع خمسة جنة هنت الذي تديره بترومسيلة منذ شهرين ينتج ما بين ٤٠ _٦٠ ألف برميل يومياً إلى أكثر من ١٢٠ ألف برميل يومياً، يضاف إلى أن أي إتفاق بهذا الشأن سيدفع شركات أجنبية للعودة لاستئناف الإنتاج والاستكشاف النفطي، وسينعكس بشكل إيجابي على استقرار العملة واستقرار السوق.
وقال الحداد: أن تحذيرات صنعاء قد تترجم إلى واقع وهو ما قد يوقف الإنتاج النفطي في ١٢ قطاع إنتاجي في حال عدم التوصل لاتفاق ينهي تقاسم ونهب عائدات النفط الخام التي تصل شهرياً نحو ٢٠٠ مليون دولار تكفي لصرف كافة مرتبات موظفي الدولة وفق كشوفات العام ٢٠١٤ ، بشكل مستدام وتحسين مستوى الخدمات العامة في مختلف المحافظات.
وأكد الحداد ، أن تحذيرات صنعاء الموجهة ضد الشركات الأجنبية النفطية في المحافظات الخارجة عن سيطرتها ، لم تكن الأولى ولكنها أكثر جدية وتعبر عن توجه سياسي وعسكري لوقف العبث الذي يطال الثروة النفطية والغازية اليمنية من قبل دول التحالف والموالين لها ، خاصة وأن عائدات مبيعات النفط الخام في الجنوب ومارب تورد إلى حسابات خارجية ولا إثر إيجابي لها مباشر وغير مباشر على الاقتصاد اليمني في المحافظات الجنوبية او الشمالية كون تلك العائدات تنهب منذ ثماني سنوات ، وأشار إلى أن وزارة النفط في صنعاء سبق لها أن توعدت الشركات الأجنبية المشاركة في نهب النفط الخام اليمني برفع قضايا ضدها أمام المحاكم الدولية لأخلاها بالعقود الموقعة معها، مستبعداً قدرة حكومة معين عبدالملك ، على حماية تلك الشركات المشاركة في عملية نهب النفط اليمني في حال نفذت صنعاء تحذيرات.
واعتبر الحداد، تصريحات العليمي التي كشف فيها عن المخاوف الفرنسية من تحذيرات صنعاء ، مؤشر على آن اي مساعي فرنسية لإعادة إنتاج الغاز المسال لن يتم دون تنفيذ شركة توتال الموغلة بالفساد في اليمن شروط صنعاء التي من ابرزها ، إعادة التفاوض حول سعر بيع الغاز المسال اليمني لكي يباع وفق البورصات الدولية، وليس بالأسعار السابقة التعاقدات المحدودة ، وكذلك استعادة منابع الغاز المسال في القطاع ١٨ النفطي من شركة هنت التي انتهى عقدها في اليمن منتصف ٢٠٠٥ ، يضاف إلى وقف عملية نهب الغاز البترولي مراقبة كميات الإنتاج الشهري للغاز المسال، والغاء الصفقات التي ابرمتها توتال بالمخالفة لاتفاق الشراكة مع توتال، وتوقع الحداد في حال تم تنفيذ هذه البنود أن ترتفع عائدات اليمن من مبيعات الغاز المسال من نحو ٤٠٠ مليون دولار سنوياً إلى اكثر من ١٠ مليار دولار سنوياّ.