صحفي جنوبي يشير إلى ترتيبات رئاسية لمنح المحافظات الغنية للإصلاح والمؤتمر واستبعاد الانتقالي
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشف الصحفي صلاح السقلدي، عن توجهات للمجلس الرئاسي تتصل بإعادة تقاسم مناصب المحافظين في المحافظات الغنية بالثروات بين حزبي الإصلاح والمؤتمر، فيما المجلس الانتقالي الجنوبي سيكون خارج القسمة.
وأضاف الصحفي الجنوبي: بحسب التسريبات عن المجلس الرئاسي المقيم في الرياض، سيظل محافظ مأرب الموالي للإصلاح في منصبه محافظا لمأرب وعضو مجلس رئاسة، وفي حين تم تعيين محافظ للجوف، فإننا بانتظار تعيين محافظ لصعدة، اللذين سيكونان بالتأكيد مناصفة بين المؤتمر والإصلاح.
وأشار إلى أن بقاء محافظ شبوة المؤتمري/ عوض بن الوزير في مكانه خلافا لما جرى مع محافظ حضرموت السابق الذي تم تجريده من منصبيه كمحافظ وقائد منطقة عسكرية، إلى جانب وجود محافظ حضرموت الجديد المحسوب على المؤتمر. .فهذا يعني أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يُعد الشريك الثالث بالمجلس الرئاسي، سيكون خارج القسمة، وسيتحمل وحده ضريبة مراضاة وتطييب خاطر ممثلي حزب الإصلاح بالمجلس الرئاسي.
ولفت، إلى أن هذه المحافظات الهامة بالإضافة إلى المهرة، لا تقل أهمية عن المحافظات ليس له فيها نصيب.
وقال (السقلدي) : الغريب في الأمر، أن مناصب محافظي المحافظات الجنوبية تتقاسمها قوى شمالية وتُمنح الفتات للمجلس الانتقالي الذي يفترض انه ممثلا لها في المجلس الرئاسي، في حين أن شريكيه في المجلس الرئاسي سيحظون بكل مناصب محافظي محافظات الشمال.
واستطرد قائلاً: إننا إزاء قسمة مستندة على منطق ومناطق: الجنوب للجميع، والشمال للإصلاح والمؤتمر. بل ليس الأمر محصورا بالجنوب على تقاسم مناصب المحافظين بل على كل المؤسسات الحكومية، فضلا عن استئثارهما بكل المواقع الدبلوماسية والهيئات الدولية، والجيش والداخلية.
واختتم: في الوقت الذي يأخذ فيه الإصلاح والمؤتمر كل هذه المناصب في الجنوب وفي الحكومة تحت اسم حصة الشمال بالشراكة، فإن هذا الشمال ليس تحت سيطرتهما.
بدوره أكد المحلل العسكري العميد/ خالد النسي في تغريدة له على “تويتر” ‘ عن مساعي ممثلي المؤتمر والإصلاح في إطار المجلس الرئاسي، الهادفة إلى تثبيت إقدامهم في الجنوب وترك معركة تحرير الشمال للجنوبيين.
وأضاف (النسي) إن هذا يضعنا إمام حقيقة، أن الجنوبيين يتعرضون لخداع وحرب من جميع القوى الشمالية التي تركت صنعاء وتريد السيطرة على الجنوب، ومازالت الحرب شمالية جنوبية.
يشار إلى أن ترتيبات المجلس الرئاسي التي تمخضت عن عدد من اللقاءات التي جمعت رئيس وأعضاء الرئاسي في الرياض مع مسؤولين سعوديين تؤكد بجلاء وجود صراع أجندات ومصالح متباينة بين أعضائه الذين لا يتجاوز دورهم تنفيذ إملاءات التحالف وتحقيق مصالحه.