عدن: فضّ اعتصام العسكريين بالقوة ودعوات للزحف إلى «معاشيق»
الجنوب اليوم – متابعات
فضّت الحراسة الرئاسية التابعة للرئيس ، عبدربه منصور هادي، بالقوة، خيمة اعتصام عسكريين جنوبيين يطالبون بصرف مستحقات وإعادتهم إلى وظائفهم، فيما تعالت الاصوات الداعية إلى «الزحف والاحتشاد» لإحياء الاعتصام واستمراره حتى الاستجابة للمطالب.
واقتحم عناصر حراسة هادي بقيادة الضابط سند الرهوه، الخيمة التي نُصبت بحوار مقر إقامة حكومة رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، وحطموا محتوياتها واعتدوا على مَن كانوا بداخلها.
وأكد عدد من المشاركين في الاعتصام لـ«العربي»، أنهم اشتبكوا بالأيدي مع الجنود دفاعاً عن أنفسهم، مبدين استغرابهم من تصرّف حراسة هادي بعد اتصالات أجراها كلٌّ من قائد المنطقه الرابعه اللواء فضل حسن، مع رئيس الهيئه العسكريه العليا اللواء الركن صالح زنقلو، والعميد ناجي العربي، أسفرت عن تفاهمات مفادها أن لا ضرر من وجود خيمة لقيادات من الجيش والأمن، والاتفاق على ترتيب لقاء غداً لمناقشة المطالب والحقوق التي تضمنها بيان وقفة الأمس.
وكان المئات من العسكريين والمتقاعدين في الجيش والأمن، في مدينة عدن، قد نفذوا صباح، الثلاثاء، وقفة إحتجاجية بجانب قصر الرئاسة (قصر المعاشيق) بدعوة من «الهيئة العسكرية العليا»، مطالبين حكومة «الشرعية» بصرف المرتبات المتوقفة منذ أشهر.
وحمل المشاركون في الوقفة اللافتات المطالبة أيضاً «بوقف التلاعب والخصومات التي تطال مرتباتهم بدون أي حق قانوني والاستهتار بهم».
كما رددت في الوقفة شعارات مؤيدة للمطالب الجنوبية و«عودة الجيش الوطني والمؤسسات الحكومية في دولة الجنوب». وألقيت كلمات وقصائد معبّرة عن مطالب المحتجين.
وفي الوقفة، أصدرت «الهيئة العليا للعسكريين والأمنيين»، بياناً تلقى «العربي» نسخة منه، حدّدت فيه عدد من المطالب لحكومة «الشرعية»، أبرزها تنفيد القرار الرئاسي بشأن عودتهم لقوى الجيش والأمن، وسرعة صرف كافة متأخرات رواتبهم، والحل العاجل لقضية المتقاعدين والمسرّحين قسراً منذ الوحدة وما بعدها، وتسوية مرتباتهم، والاهتمام الكامل والشامل بأسر الشهداء وتكريمهم.
كما التقى «العربي» بعدد من أبرز القيادات الجنوبية المشاركة في الوقفة، حيث أكد العقيد صالح الناخبي، أن الوقفة نظمت من «أجل حقوق كافة العسكريين الجنوبيين من أبناء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الجنوبية»، مشيراً إلى أنهم «تداعوا سلمياً من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة ضحی وهم من خرج ضد الغزاة وضد كل من سوّلت لهم أنفسهم تدمير هذة الأرض ومنجزاتها».
بدوره، قال العقيد عبدالخالق صلاح عبدالقوي لـ«العربي»، إن «رسالتنا لكل من له علاقة برواتب المواطنين ونحذرهم من الاستمرار في إذلالهم»، معتبراً أن وقفة اليوم لكي «نعلمهم أننا الی الآن 8 أشهر ولم نستلم رواتبنا».
وقال «نحن الجهة الصامدة في الميدان وبيننا من كان لهم الشرف في طرد المحتل وتحرير عدن وبقية مناطق الجنوب ويتم مكافئتهم بعدم إعطاهم رواتبهم وإذلالهم من أجل لقمة عيشهم».
من جهته، قال المتقاعد سالم عبدالرب الصهيبي، إنه «بالنسبة للمتقاعدين لم نجد أي تجاوب حول مطالبنا المشروعة وضاق بنا الحال ونحن اليوم هنا وفي حالة لم تتوفر مطالبنا سوف نتخذ إجراءات تصعيدية أقوی».
أما العميد سالم محمد الناخبي، فقال إنه «في هذة الساحة يتجمع اليوم جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لمطالبة حكومة الاحتلال ممثلة في حكومة بن دغر وأعوانهم بحقوق شعب الجنوب منذ عام 1994»، مؤكداً على أن الحكومة الحالية «هم من شاركوا في مرحلة من مراحل حكم نظام الاحتلال للجنوب واليوم باسم جيش وأمن ( ج ي د ش)، نقول لهم أنه قد حان الوقت لإصلاح ماقمتم بتدميرة في الجنوب».
وختم العميد فاروق العزيبي، بالقول لقد «أتينا هنا نطالب بحقوقنا ورواتبنا المغتصبة من قبل حكومة الشرعية ولنا حوالي 7 أشهر وأكثر لم نستلم رواتبنا»، مضيفاً «لم نرَ في العالم مطلقاً حكومة تتحرّش بضباظها العسكريين، ونحن لا نريد غير حقوقنا، ولسنا نطلب منهم شحاتة».