فقدان مصالحها جنوباً يدفع أبوظبي للتصعيد ضد ( الحوثيين ) إعلامياً بعد تقاربهم مع السعودية
الجنوب اليوم | خاص
صعدت أبوظبي من خطابها الإعلامي ضد أنصار الله (الحوثيين)، يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه السعودية بالتقارب مع صنعاء وتبادل زيارات الوفود الرسمية لإبداء حسن النية من الطرفين لإنهاء الحرب.
ويبدو أن التقارب بين صنعاء والرياض لا يروق للإمارات، حيث عادت للتصعيد بخطابها الإعلامي ضد صنعاء واتهام الأخيرة بأنها تجري خلف أوهام الانتصارات الكلامية، في الوقت الذي تدرك فيه الرياض أن انتصارات صنعاء ليست أقوالاً بل أفعال وهو ما لا تريد الإمارات التكيف مع هذه النتيجة التي ستفقدها مصالحها غير المشروعة في جنوب اليمن.
الخطاب الإعلامي للإمارات يحاول إظهار أبوظبي بأنها حريصة على السلام في اليمن وأنها حريصة على أحوال المواطنين اليمنيين محاولة تسويق شعاراتها بأنها سبق أن أكدت مراراً أن حال ما تسميها بـ”الأزمة في اليمن” لن يكون إلا بالتفاوض والحوار غير المشروط وأن السلام في اليمن لن يكون بالحرب، وهذا ما نشرته اليوم صحيفة البيان الإماراتية.
غير أن هذه الادعاءات بحرص أبوظبي على السلام تناقضها أفعالها الأخيرة، حيث لم تمضِ أيام قليلة على إرسال الإمارات قوات عسكرية جديدة إلى عدن وتعزيز وجودها العسكري أيضاً في مناطق أخرى كجزيرة سقطرى وقاعدة مطار الريان بالمكلا ومنشأة بلحاف الغازية بشبوة.
وتدرك أبوظبي أن أي تقارب بين الرياض وصنعاء سيفقدها مصالحها في الجنوب خاصة وأنها لا تزال في صراع كبير مع الرياض في المحافظات الجنوبية مستخدمة في هذا الصراع أدواتها التقليدية متمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتبعها والذي تدفع به لعرقلة عودة مجلس القيادة الرئاسي إلى عدن وتمكين رئيسه المعين سعودياً وإماراتياً رشاد العليمي من صلاحياته ومهامه التي منحها له التحالف في بادئ الأمر لحظة تشكيله في أبريل الماضي.