صحفي يتهم الانتقالي تضييع القضية الجنوبية باختلاق مسميات لم يعرفها الجنوبيون
الجنوب اليوم | خاص
ألمح الصحفي الجنوبي البارز عبدالرحمن أنيس إلى أن الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات أضاع القضية الجنوبية وأفقدها مضمونها باختلاق مسميات للجنوب لم يعرفها أبناء المحافظات الجنوبية تاريخياً.
وتحدى أنيس في منشور على حسابه بالفيس بوك أكبر المؤرخين والباحثين أن يقدموا دليلاً تاريخياً واحداً على أن مناطق الجنوب من المهرة إلى باب المندب سبق لها أن اتحدت تحت مسمى دولة الجنوب العربي.
وفي إشارة للانتقالي الجنوبي قال أنيس إن “من خرج وسط ميادين الحراك ليقدم تنظيراته عن الجنوب العربي كان يعتقد أن هذا سيقصر الطريق نحو استعادة دولة الجنوب، لكنه في الحقيقة أدخل القضية في متاهات كانت في غنى عنها”.
واتخذ الانتقالي من تسمية الجنوب العربي مصطلحاً جديداً لتوصيف المحافظات الجنوبية في كافة خطاباته الرسمية والإعلامية وتنظيراته، واعتقد الانتقالي أن هذا المسمى سيجعل من الدول الإقليمية تتعاطف مع الانتقالي وتتشجع وتمنحه الانفصال بعد أن يحذف اسم اليمن من المسمى التاريخي للجنوب غير أن هذه الخطوة انعكست سلباً على الانتقالي وعلى القضية الجنوبية التي باتت بمنظور الشارع الجنوبي شماعة لنيل رضى الأطراف الإقليمية كالإمارات والسعودية.
ومن الملاحظ على الانتقالي منذ أنشأته الإمارات، محاولاته التركيز على كل ما من شأنه أن يعيد لأذهان أبناء المحافظات الجنوبية حقبة الاستعمار البريطاني للجنوب، فاتحاد الجنوب العربي الذي شمل مناطق جنوب غرب اليمن كانت بريطانيا هي الراعية لإنشائه في تلك الفترة بهدف محاولة كبح جماح أبناء الجنوب المتوقدين لإشعال ثورة ضد الاحتلال والاستعمار بعد تأثرهم بحركات التحرر من الاستعمار الأجنبي في آسيا وأفريقيا، أي أن بريطانيا حينها حاولت ركوب الموجة ثم التحكم بها لاحقاً.
وبالعودة لما قاله الصحفي عبدالرحمن أنيس، فإنه وعلى مدى التاريخ لم تجتمع أراضي دولة الجنوب متحدة في دولة واحدة من المهرة إلى باب المندب إلا تحت مسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، والتي تم تعديلها لاحقاً إلى الديمقراطية الشعبية.
مضيفاً “إن بريطانيا حين أنشأت اتحاد الجنوب العربي في 59م لم تنضم له حضرموت ولا المهرة ولا سلطنة يافع العليا ولا بلاد الواحدي في شبوة، الجيش في مناطق اتحاد الجنوب العربي كان يسمى جيش الاتحاد ويقوده عشّال في حين كان لحضرموت جيش أخرى يسمى جيش البادية”.
أنيس لفت إلى حقيقة يحاول الانتقالي تجاوزها والقفز عليها وهي أن علم اتحاد الجنوب العربي لم يرفع نهائياً لا في حضرموت ولا في المهرة منذ أن تأسس في 59م إلى أن تم إعلان القضاء عليه وإسقاطه في نوفمبر 67م، مضيفاً إن مسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هو الاسم الوحيد الذي ضم كل أراضي الجنوب من المهرة وحتى باب المندب في دولة واحدة.