قوات الحماية الرئاسية تعتدي على العسكريين الجنوبيين وتفض الاعتصام بالقوة
الجنوب اليوم – خاص
أقدمت قوات لحراسة الرئاسية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي صباح اليوم الاربعاء باقتحام خيمة اعتصام العسكريين الجنوبيين الذين يطالبون بصرف مستحقاتهم وإعادتهم إلى وظائفهم بقوة السلاح ، وقالت مصادر محلية في العاصمة عدن أن عناصر حراسة هادي بقيادة الضابط سند الرهوة، أقتحمت الخيمة التي نُصبت بحوار مقر إقامة حكومة رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، وحطموا محتوياتها واعتدوا على مَن كانوا بداخلها بالضرب المبرح باعقاب البنادق دون مراعاة لتاريخهم العسكري وكبر سنهم ، وهو ما ادى إلى ردة فعل مماثلة حيث اشتبك عدد من العسكريين الجنوبيين بالايادي مع تلك العناصر التي اطلقت الرصاص الحي باتجاه المحتجين .
واكدت مصادر عسكرية ان العسكريين الجنوبيين تواصلوا مع قائد المنطقه الرابعة اللواء فضل حسن، ومع رئيس الهيئة العسكريه العليا، اللواء الركن صالح زنقلو، والعميد ناجي العربي، بشأن القضية وكان هناك تجاوب ايجابي ، حيث توصل الطرفين إلى ن تفاهمات وتم والاتفاق على ترتيب لقاء غداً الخميس لمناقشة المطالب والحقوق التي رفعها المحتجون .
إلا أن قوات الحماية الرئاسية بقيادة سند الرهوة لم تعر هذا الإتفاق أي اهتمام، وشرعت في الاعتداء على الخيمة الوحيدة واعتدت على المحتجين بعنف .
وكرد فعل تصعيدي على اقتحام الخيمة وفض الاعتصام بقوة السلاح دعت الهيئة العسكرية العليا التي نظمت لاعتصام كافة العسكريين الجنوبيين للزحف نحو قصر المعاشيق ، والاحتشاد لإحياء الإعتصام واستمراره حتى تستجيب السلطات لتنفيذ كافة المطالب وفي مقدمتها صرف المرتبات في الحال ودون تأخير ومماطله ومتاجرة».
وكان المئات من العسكريين والمتقاعدين في الجيش والأمن، في مدينة عدن، قد نفذوا، صباح امس الثلاثاء، وقفة احتجاجية إلى جانب قصر الرئاسة (قصر المعاشيق)، بدعوة من «الهيئة العسكرية العليا»، مطالبين حكومة «الشرعية» بصرف المرتبات المتوقفة منذ أشهر ، وطالب المشاركون بوقف التلاعب والخصومات التي تطال مرتباتهم بدون أي حق قانوني والاستهتار بهم.
وتطالب الهيئة العليا للعسكريين والأمنيين بتنفيد القرار الرئاسي الذي اقر أعادتهم للعمل في الجيش والأمن، وسرعة صرف كافة متأخرات رواتبهم، والحل العاجل لقضية المتقاعدين والمسرّحين قسراً عقب حرب صيف 1994م وما بعدها، وتسوية مرتباتهم، والاهتمام الكامل والشامل بأسر الشهداء وتكريمهم.