سخرية واسعة من اجتماع العليمي أمس وقرار التصنيف
الجنوب اليوم | خاص
أثار اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي ظهر فجأة أمس، سخرية واسعة في أوساط النخبة السياسية والمجتمعية بما في ذلك داخل الصفوف القيادية في التيارات السياسية التابعة للتحالف والمشاركة في المجلس القيادي.
وكان رشاد العليمي عقد امس اجتماعاً مع أعضاء مجلس القيادة الخاضعين للإقامة في الرياض باستثناء عيدروس الزبيدي الذي لم يكن ضمن تشكيلة المجلس الدفاع، ومع وزراء الدفاع والإعلام والخارجية ورئيس الأركان ومحافظي حضرموت وشبوة، حيث أطلق على هذه التشكيلة “مجلس الدفاع الوطني”، وخرج الاجتماع بتوصيف أنصار الله الحوثيين منظمة إرهابية، والتهديد بالانسحاب من اتفاق استوكهولم رغم أن الاتفاق كان بين صنعاء والرياض وليس بين صنعاء وحكومة التحالف حينها.
واعتبرت النخبة السياسية الموالية للتحالف المتواجدة في الخارج أن قرار مجلس العليمي يستخف بأبناء الجنوب، متسائلين عن سبب التصنيف اليوم بعد أن مر من عمر الحرب ثمان سنوات.
وقال الناشط السياسي عادل الأحمدي إن تصنيف أنصار الله الحوثيين منظمة إرهابية لها تبعات ولوائح ومقتضيات من أهمها الحسم العسكري.
وكتب الأحمدي تغريدة على حسابه بتويتر “سيقال إن الحكومة لم تتوقف في السابق عن وصف الحوثية بالإرهاب” مضيفاً “التصنيف غير التوصيف فالتوصيف استهلاك دعائي يعلو وينخفض أما التصنيف فهو قرار له تبعاته ولوائحه ومقتضياته وتوابعه”.
حتى المخلافي الذي تم اختياره من التحالف عضواً في فريق التفاوض، لم يتردد في السخرية من قرار مجلس دفاع العليمي، حيث غرد ساخراً من أن هذا التوصيف لا معنى له إذا لم يتحول إلى سياسات وإجراءات تنفذ على أرض الواقع.
واستهزأ الصحفي مدين مقباس من قرار مجلس العليمي أمس قائلاً إن “التنفيذ الصارم لأي قرار والالتزام به وترجمة أهدافه على الواقع وتحويلها إلى مكاسب سياسية أهم من إصداره والتصفيق له”.
كما سخر الصحفي ماجد الداعري التابع للانتقالي من ذلك التصنيف، قائلاً إن القرار سيبقى حبراً على ورق.