تريليون و800 مليار إيرادات حكومة معين من يناير حتى أغسطس.. أين هي
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
على الرغم من حجم الإيرادات التي تجنيها حكومة معين عبدالملك التابعة للتحالف، إلا أنها لا تزال عاجزة عن معالجة الاختلالات الاقتصادية والأزمات الخدمية.
وفي تقرير نشره موقع “يمن إيكو” المتخصص بالشؤون الاقتصادية في اليمن، فقد بلغت إيرادات حكومة معين من شهر يناير وحتى أغسطس من هذا العام تريليون و800 مليار ريال.
التقرير أعاد سبب ضياع كل هذه الإيرادات إلى تشظي الموارد بين الفصائل المتعددة الموالية للتحالف، واستغرب التقرير من تباهي معين بأنه حقق ما وصفها بـ”القفزة في الإيرادات وبارتفاع يقارب الـ200% الأشهر الماضية تحديداً من يناير حتى سبتمبر مقارنة بما تم تحصيله في المقابل خلال الفترة ذاتها من العام 2021″، لكن هذه القفزة لم تنعكس إطلاقاً على المستوى المعيشي والوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.
هذه البيانات وردت في تقرير نشرته وزارة المالية في مجلتها “مجلة المالية ” الصادرة نهاية سبتمبر المنصرم والتي قالت إن الإيرادات من يناير حتى أغسطس بلغت 1.8 تريليون ريال يمني مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي والبالغة 623.5 مليار ريال.
ووصف التقرير حكومة بالشحاتة، حيث قال إن حكومة معين تعيش أوقاتها الرسمية في رحلات مكوكية طلباً للدعم الخارجي وبحثاً عن سبيل لاستعادة ثقة المانحين، إضافة لاستجداء السعودية والإمارات الوفاء بالوديعة المعلنة في 7 أبريل الماضي.
وكانت السعودية والإمارات قد أوهمت رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي بأنها ستمنحهم وديعة مالية بمبلغ 3 مليار دولار لتخفيض سعر الصرف وتحسين الوضع المعيشي، ومنذ ذلك الحين لم يصل لخزينة البنك المركزي اليمني في عدن دولاراً واحداً.
ورغم هذه الإيرادات إلا أن المواطن في المحافظات الجنوبية لم يلمس أي تغير في المستوى المعيشي مقارنة بالعام الماضي، ما يعني أن هذه الإيرادات تذهب هدراً لجيوب فاسدين في سلطة الحكومة التابعة للتحالف التي تنفق كل تلك الإيرادات على رحلاتها الخارجية واستثمارتها في الخارج.
وفي تقرير رسمي تركي، تبين أن اليمنيين هم الأكثر جالية خارجية مقيمة في تركيا تستثمر في مجال العقارات في تركيا وخصوصاً في مدينة إسطنبول وهي المدينة التي يقيم فيها غالبية القيادات الحكومية التابعة لحزب الإصلاح.
وتلي تركيا، القاهرة التي يستثمر فيها كل القيادات الموالين للتحالف من جناح المؤتمر الموالين للإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.