مصدر بالحراك: ظهور الزبيدي لا يعني عدم إخضاعه من التحالف للإقامة الجبرية
الجنوب اليوم | خاص
نفى مصدر سياسي رفيع في المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، صحة ما تروج له الآلة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بشأن عدم إخضاع عيدروس الزبيدي للإقامة الإجبارية من قبل التحالف ومنعه من العودة إلى عدن.
وقال المصدر إن ظهور الزبيدي في اجتماع مجلس القيادة عبر الاتصال المرئي من مقر إقامته لا يعني أن الرجل حراً طليقاً ويمكنه في أي لحظة العودة إلى عدن، مضيفاً بالقول “فعبدربه منصور هادي كان يظهر فجأة بعد غياب طويل في اجتماعات أو لقاءات ومع ذلك كان خاضعاً للإقامة الإجبارية وتمنعه السعودية من المغادرة لأي مكان وإذا اضطرت لأن توافق على خروجه في زيارة خارجية غير اليمن فإنها تضعه تحت حراسة سعودية على مدار 24 ساعة منذ خروجه حتى عودته إليها”.
وأكد المصدر حقيقة إخضاع التحالف للزبيدي للإقامة الإجبارية ومنع عودته إلى عدن، مشيراً إلى أن هذا الإجراء الذي تُذل به الرياض الزبيدي قد يكون مؤقتاً حتى تنتهي من ترتيب بعض الأوراق خاصة مع رشاد العليمي الذي يرى في الزبيدي أكبر منافس وعائق أمامه.
وكان الانتقالي عبر وسائل إعلامه وناشطيه قد حاول إنكار أن الزبيدي ممنوع من قبل التحالف من العودة إلى عدن، وشن ناشطوا الانتقالي حملة بمواقع التواصل الاجتماعي عقب ظهور الزبيدي مشاركاً عبر الاتصال المرئي في الاجتماع الأخير لمجلس القيادة أمس الثلاثاء، في محاولة لنفي ما سربته وسائل إعلام الإصلاح من أن الزبيدي خاضع للإقامة الجبرية فعلاً من قبل التحالف.
وحالياً يحتدم الصراع البارد بين الانتقالي والسعودية على خلفية منع الأخيرة للزبيدي من العودة إلى عدن كما فعلت مع رشاد العليمي الذي عاد بعد غياب دام شهرين بسبب الانقسام الذي شهده مجلس القيادة والذي حاولت الرياض وواشنطن تلافيه وإعادة تجميعه إلا أنها فشلت بسبب تضارب الأجندات الخارجية الخاصة بكل من الرياض وأبوظبي والتي انعكست على شكل صراعات سياسية داخل مجلس القيادة الرئاسي.