عدن على صفيح ساخن .. نقطة الصفر بين الانتقالي والقوات السعودية اقتربت ؟
الجنوب اليوم | خاص
بعد تصاعد حالة التوتر بين السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على مدى الأسابيع الماضية ، تصاعدت المخاوف في مدينة عدن من صدام عسكري جديد قد يدفع ثمنة المدنيين ، خاصة وأن السعودية دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لها على مدى الأيام الماضية واحكمت سيطرتها على مطار عدن بشكل كامل مساء اليوم ، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن إعادة انتشار القوات السعودية في حرم مطار عدن وفي محيط المطار يأتي كمقدمة لوصول قوات سعودية جديدة عبر الجو بعد وصول اربع دفع عسكرية إلى المدينة سعودية دخلت عبر منفذ الوديعة .
وتزامنت التعزيزات العسكرية السعودية مع رفض المجلس الانتقالي الجنوبي توجيهات المملكة بالانسحاب الفوري من مدينة عدن تنفيذا لاتفاق الرياض ، وأيضاً في أعقاب اتهامات الانتقالي بإعاقة تحركات المجلس الرئاسي وحكومة معين عبدالملك ، يضاف إلى رفض الرياض كافة المساعي الهادفة للافراج عن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المحتجز في الرياض منذ نحو أسبوعين .
وفي مقابل التحركات العسكرية السعودية في عدن ، قالت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي ان المجلس وجة كافة قواته بالاستنفار والاستعداد لاي طارئ ، وتوقعت المصادر أن يواجه الانتقالي التحركات السعودية الهادفة إلى السيطرة على المؤسسات العامة في عدن وإجبار الانتقالي على سحب كافة قواته في المدينة بالقوة ، خاصة وأن المجلس الانتقالي يعتبر عدن معقلة السياسي والعسكري في حال اجبر بالقوة على الانسحاب سوق يسقط نفوذه العسكري في المحافظات الجنوبية بشكل عام .
ووفقا للمؤشرات فإن مدينة عدن تعيش مرحلة ماقبل الانفجار ، وان حدوث صدام عسكري بين الانتقالي والقوات السعودية أمر. وارد حتى الآن ، وكانت الرياض قد أوقفت مخصصات الانتقالي المالية وتوقفت رواتب قواته الشهر الماضي ، قبل أن تستثني الوحدات العسكرية التي سوف تلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض وتبادر بالانسحاب من مدينة عدن مقابل حصول منتسبيها على اكرامية أو مكافئة مالية لاتتجاوز ١٥٠ الف ريال مايقابل بسعر الصرف في عدن ٥٠٠ ريال سعودي فقط .