هل يستجيب لملس للدعوات المناطقية والعنصرية التي يقودها السقاف ضد الضالعي
الجنوب اليوم | خاص
قالت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي إن محافظ عدن احمد لملس أكبر من أن يستجيب لعضو داخل المجلس الانتقالي يتبنى دعوات المناطقية والعنصرية ويحرض ضد أحد أبناء عدن وأحد مسؤوليها.
جاء ذلك تعليقاً على ما تعرض له مسؤول مكتب الشباب والرياضة بعدن من حملة قادها ضده أحد أعضاء المجلس الانتقالي بهدف الإطاحة به من منصبه لمجرد اختلافه معه في وجهات النظر.
وكشفت مصادر في قطاع الرياضة في عدن عن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بالضغط لإقصاء مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن عرفات الضالعي بسبب مواقفه المؤيدة لعدم إقحام الرياضة في الجانب السياسي والسماح للمنتخبات والأندية العدنية بالمشاركة في البطولات الكروية التي تقام بين المنتخبات والأندية اليمنية كافة شمالًاً أو جنوباً وكذلك السماح للمنتخبات والأندية الشمالية بالحضور إلى عدن والمشاركة في البطولات التي تستضيفها عدن.
ووصل الأمر بالانتقالي للتعامل بشكل مناطقي مقزز حتى لمستوى الرياضة البعيدة كل البعد عن السياسة، حيث دفع رئيس دائرة الشباب والرياضة في الانتقالي مؤمن السقاف بإصدار قرار لإيقاف عرفات الضالعي من عمله بسبب رفضه إقحام الرياضة في السياسة وتوظيف الجانب الرياضي لمصلحة طرف ضد بقية الأطراف الأخرى من واقع مناطقي مقيت ومستفز ومدمر للقطاع الرياضي.
في هذا السياق علم الجنوب اليوم من مصادر مطلعة أن الانتقالي يدفع نحو منع أندية عدن من اللعب في دوريات كرة القدم والمشاركة في البطولات التي تقام خارج عدن ومن بين تلك الدوريات البطولات المقامة على مستوى الجمهورية والتي تتطلب مشاركة جميع الفرق والمنتخبات من المناطق الشمالية والجنوبية بشكل عام، على الرغم من أن كل الفرق والمنتخبات في المحافظات الأخرى تشارك في هذه البطولات ولم يتم منعها من السفر إلى صنعاء للعب مع منتخبات المناطق الشمالية.
الحملة التي شنها السقاف ضد الضالعي أتت بعد مغادرة فريق نادي الميناء لعدن متوجهاً إلى صنعاء للمشاركة في بطولة كروية الأمر الذي يرفضه السقاف والذي يدفع نحو منع المنتخبات الجنوبية ومنتخبات عدن تحديداً من المشاركة في أي بطولة يشترك فيها منتخب من المحافظات الشمالية.
التدخلات السياسية في الشأن الرياضي – حسب مراقبين – من شأنها ان تقود لدمار هذا القطاع الذي ظل طوال الحرب بعيداً عن السياسة والتوظيف السياسي، والدليل على ذلك ما حققه من إنجازات مؤخراً منها إنجازات منتخبي الشباب والناشئين اللذين أوصلوا اليمن شمالاً وجنوباً للفوز بكأس غرب آسيا لأول مرة في تاريخ اليمن والتأهل لنهائيات كأس العرب وكأس آسيا للناشئين والشباب من خلال تشكيلة من اللاعبين المنتمين لمحافظات شمالية وجنوبية.
وبفعل الحرب تعرض القطاع الرياضي للركود خلال السنوات الأولى من عمر الحرب، غير أن قيادة مكتب الشباب والرياضة بعدن برئاسة عرفات الضالعي عملت على النهوض بهذا القطاع من جديد وإعادة إحياء مشاركات المنتخبات والأندية العدنية في مختلف البطولات الكروية اليمنية وهو ما أعاد لهذا القطاع الحياة من جديد، فيما يسعى الانتقالي اليوم لإلغاء كل هذا النجاح وتدمير القطاع الرياضي وإخماد نشاط وفاعلية المنتخبات والأندية العدنية.
وقالت مصادر رياضية إن المنتخبات والأندية في عدن إن تم منعها من اللعب والمشاركة في البطولات اليمنية كما يريد رئيس دائرة الشباب والرياضة داخل الانتقالي، فإنها لن تجد أي منتخب آخر يلعب معها ولا توجد أي بطولة في المحافظات الجنوبية محصورة فقط على الجنوب وهو ما يعني عدم وجود فرص لهذه المنتخبات للعب مرة أخرى إلا فيما بينها البين داخل عدن فقط.