طارق عفاش ينقلب على رفاقه القدامى .. الانتقالي يواجه نيران صديقة

الجنوب اليوم | خاص

تدهورت العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وطارق عفاش وكلاهما تابعان للإمارات إلى مستويات غير مسبوقة مؤخرا، على خلفية مشاركة طارق عفاش ومكتبة السياسي في تفكيك  الانتقالي وإضعافه سياسياً وعسكرياً ، فطارق عفاش الذي احتضنه الانتقالي قبل سنوات أصبح يطمح للعودة إلى مدينة عدن على أنقاض الانتقالي وكبديل له .
تحركات طارق عفاش وتأمرة على الانتقالي أثار ردود أفعال جنوبية واسعة ، إذ اتهم قيادي في  الانتقالي، الخميس، طارق صالح بقيادة حملة ضد العناصر الموالية له في  قواته.

ونقلت وسائل إعلامية جنوبية عن الصحفي في الإنتقالي، عادل المدوري، أن مجندين في صفوف قوات طارق  بالساحل الغربي  من أبناء المحافظات الجنوبية قالوا إن طارق وجه بدورات ومحاضرات مكثفة وصفها بالتحريضية  على الانتقالي.ووصف  المدوري  الوضع بالخطير وانه يعكس مخطط طارق للانقضاض على الجنوب.
يأتي ذلك في إطار استحواذ طارق عفاش على الدعم الإماراتي على حساب الانتقالي وقيامة باستخدام المال لاختراق الانتقالي في عدد من المحافظات الجنوبية مستغلاً تدهور الأوضاع المعيشية وتراجع شعبية الانتقالي .

ووفقا لمصادر جنوبية فإن طارق عفاش لجأ إلى شراء الولاءات في أوساط قيادات جنوبية اجتماعية وسياسية وعسكرية ، يضاف إلى قيام عفاش بفتح باب التجنيد  في المحافظات الجنوبية،  وتمكنت من إستقطاب الألاف، بما فيهم مقاتلين محسوبين على الانتقالي  نتيجة الفاقة التي يعاني أولئك بعد وقف التحالف مستحقاتهم المالية.
وفي الوقت الذي يعزز طارق رد عفاش من قبضته العسكرية على مدينة عدن ، مستغلاً منصبة كعضواً في المجلس الرئاسي ، يقف وراء تمويل كيانات جديدة مناهضة الانتقالي ويعمل على إحداث انشقاق في أوساط المجلس الجنوبي .

مصادر محلية قالت إن هناك ترتيبات تجري في مدينة عدن  لتشكيل “مجلس انقاذ” في المدينة التي تعد ابرز معاقل  الانتقالي، ويتزامن ذلك مع  استمرار حملة تفكيك الانتقالي التي يشارك فيها طارق عفاش بفعالية ، وتفيد وسائل إعلامية صادرة من عدن ، بوجود اتصالات بين قيادات عدنية وشخصيات بارزة في المدينة لتشكيل المجلس الجديد ، مشيراً إلى أن تشكيل المجلس  يهدف لاستعادة حقوق المدينة وأبنائها من القيادات التي تمرغت بالفساد  في إشارة واضحة لسلطة الانتقالي.
ولم يعرف الطرف الذي يدعم التكتل الجديد الذي يأتي في وقت عصيب يمر به الانتقالي  سواء على مستوى تفكيك ميليشياته العسكرية  أو الحرب التي يشنها خصومه للإجهاز عليه.