تحقيق يكشف كيف تم تدمير سلاح الدروع في المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت
الجنوب اليوم | رصد خاص
كشف تحقيق أجراه موقع إخباري يمني عن تدمير الإمارات لسلاح الدروع اليمني في حضرموت والذي يتبع المنطقة العسكرية الثانية.
ويكشف التحقيق الذي نشره موقع “المساء برس”، عن تسجيلات صوتية لضباط في المنطقة العسكرية الثانية وآخرين في إدارة أمن حضرموت يعترفون بما قامت به الإمارات من مصادرة وتدمير لترسانة سلاح المدرعات وصواريخ الدفاع الجوي التابع للمنطقة العسكرية الثانية واستخدام كل السلاح كقواعد خرسانية من الحديد الصلب لإنشاء لسان بحري في ميناء مطار الريان المغلق والذي حولته الإمارات لقاعدة عسكرية مغلقة تحتوي القوات الإماراتية وقوات أمريكية وبعض المجندين والضباط البريطانيين والتي يمنع على أي يمني الوصول إليها منذ سيطرة الإمارات عليها في منتصف العام 2016.
وتضمن التحقيق قيام الإمارات بتوجيه قيادة المنطقة العسكرية الثانية بإخراج كامل سلاح المدرعات بذريعة أنه قديم ولم يعد يجدي وسيتم تبديل تلك الترسانة بأخرى حديثة.
غير أن ما حدث هو قيام الإمارات بسحب سلاح الدروع بالكامل والتي تشمل (دبابات تي 55 ودبابات تي 62 ودبابات شيلكا البلغارية السوفييتية والمدرعات المجنزرة ومدرعات الاقتحامات ودبابات بي ام بي وسلاح المدفعية)، إضافة لسحب صواريخ الدفاع الجوي بالكامل من اللواء 190 دفاع جوي والذي يتبع المنطقة العسكرية الثانية والذي يقع مقره شرق المكلا جوار مطار الريان، حيث كشفت التسجيلات الصوتية حسب ما أورده التحقيق أنه تم تدمير كل “صواريخ الدفاع الجوي من نوع (فولجا) الروسية وصواريخ (دفينا) أرض جو السوفييتية ومضادات الطيران بنسبة 80% بمختلف أنواعها (م/ط 23.5 و14.5، و39).
ويكشف التحقيق أنه وكما حدث مع صواريخ الدفاع الجوي التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتدميرها في عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عام 2005 والتي تم تجميعها وتفجيرها في منطقة الجدعان في مأرب، حدث الأمر ذاته مع منظومة الدفاع الجوي في حضرموت.
وقال التحقيق إن البصمات الأمريكية حاضرة وبقوة فيما حدث لـ”مقبرة الترسانة المدرعة والدفاع الجوي شرق اليمن”، حيث يتركز الوجود العسكري الأمريكي وبشكل شبه علني في حضرموت شرق اليمن منذ سنوات وقد زاد هذا الحضور بشكل كبير في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ العام 2018 وحتى اليوم.
وكشف التحقيق أن الإمارات أخذت كل سلاح الدروع الموضح أعلاه وأشلاء صواريخ الدفاع الجوي التي تم تفجيرها داخل حفر وخنادق بالقرب من مقر اللواء 190 دفاع جوي، وتم رميها وتكديسها داخل خندق تم حفره في ميناء مطار الريان بعمق 5 أمتار وبطول يمتد على طول اللسان البحري الذي أنشأته الإمارات في ميناء المطار والذي تم تخصيصه لاستقبال السفن العسكرية الكبيرة والتي كانت سابقاً تستخدم ميناء المكلا البحري التجاري المدني والذي يكشف استخدامه كل تحركات الإماراتيين والأمريكيين، حيث يشير التحقيق نقلاً عن الضباط الذين أخذت شهاداتهم بأن الإمارات أرادت أن تخفي عن أنظار اليمنيين ما يدخل ويخرج من وإلى حضرموت من قوات عسكرية فكان ميناء مطار الريان هو الأنسب فتم إنشاء لسان بحري وإغلاق منطقة المطار والطرق المؤدية إليه ومنع اليمنيون من الاقتراب منه.