مصادر اقتصاديه تؤكد أن السعودية لن تدفع دولاراً واحداً لمركزي عدن

الجنوب اليوم | خاص

تجرى حاليا محاولات الالتفاف السعودية والاماراتية على الوديعة التي وعدوا بها مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته الرياض مطلع أبريل الماضي برئاسة رشاد العليمي ووعدت الأخير بتقديم ثلاثة مليار دولار.

وأعلنت اليوم السعودية أنها وقعت اتفاقاً عبر صندوق النقد العربي قالت إنه لدعم حكومة معين لكنها أكدت أن هذا الدعم لن يتم تسليمه للبنك المركزي اليمني في عدن.

وقال رئيس صندوق النقد العربي عبد الرحمن الحميدي ان المبلغ المقرر سيتم الاحتفاظ به لدى الصندوق ولن يتم تسليمه للبنك المركزي في عدن وان الصندوق هو من سيتولى عملية الإصلاحات المطلوبة خلال ثلاثه أعوام قادمة.

واعتبر مراقبون هذا التحايل بأنه يعكس بوضوح الالتفاف السعودي الاماراتي على وعودهم بتقديم منحة للمجلس القيادي.

وان السعوديه والامارات لا تزالان ترفضان تقديم أي مبالغ مالية لحكومة معين عبد الملك ورشاد العليمي.

الغريب في الأمر أن بيان الاتفاق مع صندوق النقد العربي لم يتضمن أي تأكيد أن السعودية والإمارات ستقدمان منحة لحكومة رشاد العليمي ومعين عبد الملك، ما يجعل الأمر وكأنه مجرد قرض سيتم منحه لهذه الحكومة وهو ما يعني تكبيد اليمنيين مستقبلاً قروضاً وديوناً خارجية يصعب على اليمنيين تسديدها لاحقا.

وهذا ما سبق وكشفه الجنوب اليوم أمس في تقرير اقتصادي، بشان الاستراتيجية الاقتصادية والمالية التي يعتزم تحالف السعودية والامارات وقبلهما الولايات المتحدة الأمريكية، تنفيذها عبر الحكومة الموالية للتحالف في اليمن، وهو ما يجعل اليمن بلداً مقيداً بأعباء ديون خارجية تمنعه من البناء والتنمية بعد انتهاء الحرب وحلول السلام.