تحت علم الجنوب تدمير قنوات الري في أبين
الجنوب اليوم | مقال
احمد سالم فضل
عندما خرج أبناء الجنوب في احتجاجات سلمية ضد ظلم نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كانت لتلك الانطلاقة الشعبية نتائج إيجابية ضد صلف ذلك النظام المقبور وكان أبناء الجنوب على أمتار من تنفس الصعداء لإزاحة ذلك الكابوس الكاتم على صدورهم ولكن مع الأسف الشديد قفزت مجموعات انتهازية بعد عام 2015م ووضعت اقدامها على ظهور هذا الشعب المغلوب على امره منذو ستينات القرن الماضي والذي انطلقت بعد هذه الفترة ما يسمى بالشرعية الثورية والتي معناها تشريع نهب حقوق الاخرين ومصادرة الحريات العامة.
ان الثوار الاوائل رواد التحرر من الاستعمار البريطاني لم يتوقعوا ان مقاومتهم للاستعمار سوف تؤدي بشعبهم الى هذه الهاوية ويتم نهب ( دولة الجنوب ) او ما كان يسمى الجنوب العربي المحميات الشرقية والغربية التي كان هدف أبنائها التحرر من ربقة الاستعمار ولم يتوقعوا الثوار الأوائل أصحاب الأرض الاصليين انه سوف ينهب الانتهازين الجنوب بل حتى ممتلكاتهم الشخصية ومن هؤولا السلطان الثائر احمد بن عبدالله الفضلي رائد النهضة في بلاده والتي شهدت في عهده نهضة زراعية وتعليمة وبالتعاون مع اشقائه من أبناء يافع التي تربطهم علاقات اسرية ومعاهدات ومشاريع مشتركة (ومنها شركة برت ابين) شركة تطوير الزراعة في دلتا ابين التي كانت مردوداتها الإيجابية على أبناء المنطقة الى سبعينات القرن الماضي.
ومن المؤسف حقاً ان شريعة النهب مستمرة بل استفحلت في الفترة الأخيرة وان اخر مأتم نهبه مواخراً قطعة ارض ملك للبطل الثائر السلطان المرحوم (احمد) الكائنة في منطقة الجول مديرية زنجبار واستولوا معها على قناة الري التي أسست منذو قرون في اعتداء صارخ على حقوق أبناء المنطقة من المزارعين وتهديد السكانين في قرية الجول بجرف قريتهم من سيول وادي بناء، وفي بداية الأسبوع الماضي بداء القفز على ساحل (المطلع) تجمع الصيادين منذو ان عرف الانسان مهنة الاصطياد.
ان استفحال هذه الظاهرة الشاذة تهدد انهيار المنظومة الغذائية والمجتمعية العامة، انه من المؤسف حقاً ان يأتي يوماً ويترحم ابنا ء شعبنا على الحقب الزمنية الماضية ومنها حقبة الاستعمار البريطاني وحقبة حكم نظام صالح، لم يكن في الحسبان اطلاقاً ان تحت شعار استعادة الجنوب ينفذ النهب المنظم وتثار النعرات القبيلة من جديد وباستمرار ممنهج لتدمير ما تبقى من النسيج الاجتماعي.