لجنة بريطانية تتولى ملف تفكيك قوات الانتقالي برعاية العليمي
الجنوب اليوم | خاص
كشفت اجهزة استخباراتية في مدينة عدن عن مخطط خطير يحيكه رشاد العليمي، رئيس سلطة الرئاسي، بتنسيق بريطاني ، لنزع مركز القوة في المجلس الانتقالي الجنوبي وافراغة من ذراعة العسكرية ، وذلك من خلال انفراد العليمي بقرار دمج القوات ووضعها تحت سيطرته واستخدام سياسة التجويع والترهيب والترغيب ضد القوات التابعة للانتقالي بهدف تفكيك الذراع العسكري للانتقالي ، ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس هيئة الاستخبارات بقوات معين، أحمد محسن اليافعي، قوله إنه كلف من قبل وزيرا الدفاع والداخلية في حكومة معين بتسليم وفد عسكري بريطاني ملفات الأمن والجيش.
وكان اليافعي التقى في عدن بالوفد الذي يترأسه مستشار البحرية البريطانية جايمز ادورد، وبمشاركة مستشارة الملحق العسكري وسكرتير أول السفارة ، وناقش اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الدفاع بعدن الملفات الأمنية والعسكرية الشائكة والزيارة البريطانية تمهد لزيارة مرتقبة يقودها السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد اوبنهايم، بمعية وفد عسكري وأمني بريطاني رفيع.
كما تعد التحركات البريطانية ضمن خطة تهدف لتسليم المملكة المتحدة الملفين الأمني والعسكري خصوصا وأنها تأتي في أعقاب إعلان رشاد العليمي، رئيس سلطة الرئاسي، في مقابلته الأخيرة مع قناة الحدث، الفاء بند دمج الفصائل العسكرية والأمنية التابعة في مناطق سيطرة حكومته واستبدالها بغرفة عمليات مشتركة.
والخطوة البريطانية مؤشر على قرار أطراف الحرب الدولية والإقليمي نقل غرفة عمليات الحرب على اليمن والمستمرة منذ 8 سنوات إلى الداخل اليمني ضمن استراتيجية ما بعد إخراج السعودية من المستنقع، وتوحيد فصائلها على الارض.
كما تمثل، وفق خبراء، عودة للاحتلال البريطاني بثوب جديد وهي استراتيجية انتهجتها الدول الغربية بما فيها بريطانيا للسيطرة على العالم بعد الخروج من حقبة الاحتلال العسكري المظلمة والتي كانت عدن جزء منه.