الاندفاع السعودي نحو فصل حضرموت عن اليمن يدفع أبرز المكونات الجنوبية للاتجاه نحو صنعاء
الجنوب اليوم | خاص
أعلن الحراك الثوري الجنوبي استعداده كقوة حراكية جنوبية موجودة على الأرض للحوار بشكل مباشر مع حكومة صنعاء وأنصار الله “الحوثيين” من دون أي تدخل خارجي للتحالف السعودي الإماراتي.
وقال الناطق باسم الحراك الثوري الدكتور محمد النعماني، إنهم في الحراك الثوري يشعرون بخطر كبير بسبب المتغيرات الإقليمية، إضافة إلى الترتيبات التي تعمل عليها السعودية تحديداً لفرض أمر واقع جنوب وشرق اليمن.
وقال النعماني في تصريح خاص لوسائل إعلام يمنية اليوم الإثنين، إن ما يجري ترتيبه اليوم من قبل التحالف السعودي الإماراتي يحتم على الجميع الاصطفاف الوطني والبدء بحوار يمني يمني بدون أي تدخل خارجي للتحالف السعودي الإماراتي.
وأضاف النعماني أن القوة اليمنية التي استطاعت فرض قواعد اشتباك جديدة وقادرة على ضمان وحماية السيادة اليمنية وترفض المساومة على أي تفريط بالسيادة اليمنية شمالاً أو جنوباً هي حركة أنصار الله وحكومة صنعاء، معلناً في سياق تصريحه بالقول “وعليه فإننا كقوة الحراك الثوري الجنوبي وأمام هذه التهديدات نعلن أنه لا خيار أمامنا سوى الشراكة مع الإخوة أنصار الله على أساس مقاومة العدوان وطرد الاحتلال السعودي الإماراتي والحوار مع صنعاء بشكل مباشر على قاعدة إغلاق ملفات الماضي وفتح صفحة جديدة من المصالحة الوطنية الشاملة والدعوة للجلوس لطاولة حوار من أجل إنهاء الاحتلال وحماية السيادة الوطنية من الانتهاكات وحماية الثروة الوطنية من النهب”.
ودعا الناطق باسم الحراك الجنوبي حكومة صنعاء وأنصار الله “الحوثيين” إلى تقديم برنامج سياسي شامل للحوار اليمني اليمني على أن يكون على قاعدة إغلاق ملفات الماضي وفتح صفحة جديدة للحوار الذي يقوم على أساس الشراكة في مواجهة الاحتلال والشراكة في بناء اليمن الجديد الذي يبدأ بمعالجة تداعيات حرب صيف 94 وحرب 2015 والحوار والاتفاق داخلياً على شكل بناء الدولة اليمنية القادمة والنظام السياسي واحترام الحريات والحقوق والمشاركة الشعبية ببناء الدولة الحديثة القائمة على فرض السيادة على كل أراضيها ومياهه وثرواتها.
وحتى اللحظة لم يصدر من قيادة حكومة صنعاء أو أنصار الله (الحوثيين) أي رد على دعوة الحراك الجنوبي الأولى من نوعها والتي قد تقلب الطاولة على التحالف والمكونات اليمنية التابعة له جنوب اليمن، خاصة وأن الحراك الجنوبي والذي تتخذ قياداته من محافظة المهرة مقراً لها بعد هروبها من عدن على وقع اعتقالات وتهديدات ومحاولات اغتيال طالت قيادات الحراك، لن يكون المكون الجنوبي الوحيد والفاعل على الأرض الذي قد يتجه مباشرة للحوار مع صنعاء ويتوحد معها لطرد التحالف السعودي الإماراتي إذ أن المكونات الأخرى مثل قبائل المهرة وعلى رأسها الشيخ علي سالم الحريزي قائد مقاومة المهرة بوجه الاحتلال السعودي للمحافظة وكذا المكون السياسي الجنوبي (مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي اليمني) والذي يرفض أي تدخل عسكري خارجي في اليمن، هذه المكونات قد تصطف أيضاً إلى جانب الحراك الجنوبي لحسم الوضع في اليمن شمالاً وجنوباً بالحوار المباشر مع صنعاء والاتفاق على توحيد الجهود السياسية والعسكرية لإنهاء الوجود العسكري للتحالف ومن ثم الحوار المباشر بين هذه الأطراف لصياغة مشروع دولة يمنية حديثة يضمن للجميع الحقوق والواجبات والثروات والسيادة.