تقرير الأزمات الدولية .. المجلس الرئاسي مسلوب القرار من السعودية ولا دور له في المستقبل.
الجنوب اليوم | خاص
أكد تقرير الأزمات ، بأن دول التحالف وعلى رأسها السعودية قلصت دور المجلس الرئاسي في أي مفاوضات مع الحوثيين ، وان المجلس أصبح دوره ثانوي وليس أساسي في أي حوارات مع صنعاء ، وقال التقرير الدولي أن السعوديين نجحوا عمليا في تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل، لكنهم قلصو دورة والأجزاء المكونة له إلى لاعبين ثانويين في المفاوضات.
وقال التقرير إن تقليص دور مجلس العليمي في أي مفاوضات وتهميش دورة السياسي بعكس أزمة ثقة بين الرياض والمجلس ،واشار إلى أن يجد مسؤولو وحلفاء مجلس القيادة الرئاسي يجدون التطور مزعجًا لأنه يقوض الهدف الأصلي للمجلس. خاصة وأن دول التحالف عملت على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لحل مشكلتين مترابطتين: الأولى تتمثل بالاقتتال الداخلي بين الجماعات الموالية الرياض وأبوظبي ، وافتقار حكومة هادي للمصداقية كشريك تفاوضي .
كما أن القرار الذي أدى إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي فوضها بالإشراف على الدمج العسكري، وإخضاع الاطراف المسلحة المتباينة، التي لم يكن الكثير معترفا بسلطة هادي، تحت تسلسل قيادي واحد. وفي حال كان مجلس القيادة الرئاسي قادرًا على توحيد هذه الفصائل ، وهو ما فشل في تحقيقة المجلس على مدى الأشهر الماضية من تشكيل المجلس .
ولفت التقرير إلى أن التصدعات التي كانت بين الجماعات الموالية لدول التحالف تصاعدت وأصبحت أكثر وضوحًا منذ أبريل، بعدما تقاتلت اطراف متنافسة في مجلس القيادة الرئاسي مع بعضها البعض للسيطرة على شبوة ،وهو ماتسبب بتصدع المجلس الرئاسي من الداخل .
وأوضح التقرير أن هناك صراعات حادة في أوساط المجلس وفي أوساط المليشيات التي يقودها عدد من أعضاء المجلس ، وانعكس ذلك على الصراع الإماراتي السعودي في اليمن ، وقال التقرير إن هناك صراع حاد بين مليشيات طارق عفاش ومليشيات الانتقالي .
واكدت مجموعة الأزمات الدولية أن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ، اصبح معزولًا وعاجزًا وغير قادر أو غير راغب في العودة إلى عدن ، التي تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي نتيجة خلافات المجلس .
وكشف التقرير عن حالة استسلام يعيشها الرئاسي وليس لدية أي قرار فيما يتعلق بالمفاوضات مع صنعاء أو فيما يتعلق بحل الخلافات المتصاعدة في اوساط المجلس , والقرار بيد دول التحالف وعلى المجلس الانتظار ومشاهدة ما ستسفر عنه المفاوضات أو محاولة إفشالها من خلال القيام بعمل عسكري أحادي الجانب.
واستبعد التقرير إفشال أي اتفاق مع صنعاء قد يأتي على حساب الأطراف الموالية للتحالف في عدن ، وقال التقرير إن الأطراف الموالية للتحالف تنتظر فقط ما ستقرره المملكة العربية السعودية “. وستواجه الاطراف صعوبة في لعب دور المفسد لأن قواتهم منقسمة ، ولكن رغم ذلك يستطيعون تكثيف جهودهم لتحويل الاتفاق بين الحوثيين والسعودية إلى ترتيبات سياسية دائمة.