إيرادات حكومة معين تفوق التوقعات .. ٣.٣ تريليون ريال لم تنهي معاناة اليمنيين

الجنوب اليوم | خاص

ترفض حكومة معين عبدالملك صرف رواتب موظفي الدولة الأساسيين، وتبرر ذلك بالعجز المالي وعدم قدرتها على الوفاء بصرف مرتبات الموظفين ، لكن معلومات مؤكدة كشفت عن إرتفاع كبير حققته تلك الحكومة في الإيرادات للعام ٢٠٢٢ ، بلغ أكثر من ٣ تريليون و٢٤٣ مليار ريال ، وهو ما يفوق احتياج صرف المرتبات الذي لا يتجاوز تريليون ريال ، وبإمكانة إنهاء معاناة أكثر من ١.٣ مليون موظف يعملون نحو ٦ ملايين نسمة ، وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على الملف الإنساني في البلاد ، مع ذلك تتهرب حكومة معين عبدالملك وترفض التجاوب مع مطالب صرف المرتبات رغم أنها حكومة معترفة بها دولياً ، ومن واجبها صرف المرتبات وعدم إستخدامها ورقة إقتصادية في أي مفاوضات.

حتى الآن يترقب موظفو اليمن أي اختراقات يحققها الوسيط العماني في هذا الملف., إلا أن المؤشرات تفيد بأن لا رغبة لدى حكومة معين والمجلس الرئاسي في صرف المرتبات ، والدليل على ذلك حديثة المستمر عن إيرادات ميناء الحديدة وإيهامه الرأي العام بأنها تكفي لصرف رواتب أكثر من ٧٠٠ ألف موظف في مناطق سيطرة صنعاء ، ورغم ذلك امتلاك حكومة معين في عدن مصادر دخل ضخمة لايزال معظم موظفي الدولة السابقين دون مرتبات بينما تدفع تلك الحكومة رواتب ضخمة لمليشيات متعددة بتوجيهات سعودية إماراتية .

والملفت للنظر أن حكومة عدن أعلنت مسبقاً قبل شهر عجزها عن صرف رواتب موظفيها ، وهو ما أثار موجة إستياء واسعة خاصة وأن الإيرادات التي تحصل عليها أكبر من كل توقعات ، وتكفي لصرف رواتب كل موظفي الدولة وإنهاء المعاناة الإنسانية في مختلف محافظات البلاد .. إلا أنها تستغل من قبل كبار مسؤولي تلك الحكومة ، ويتم تقاسمها من قبلهم ومن قبل قادة المليشيات.