ماذا وراء الصعود «الصاروخي» لطاهر علي العقيلي؟
الجنوب اليوم | متابعات
أثار قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، مساء الخميس، الـ4 من سبتمبر الجاري، تعيين العميد طاهر علي عيضة العقيلي رئيساً لهيئة الأركان، خلفاً للواء محمد علي المقدشي، علامات استفهام لدى القادة العسكريين الموالين لـ«الشرعية»، ولدى المهتمين بالشأن اليمني في الداخل والخارج. فالضابط الذي تم تكليفه بإدارة الحرب البرية ضد «أنصار الله» وحلفائها لا يعرفه الكثيرون، حتى في مديريته خمر بمحافظة عمران. فماذا وراء هذا الصعود «الصاروخي» للرجل؟
تلميذ «الإخوان»
تلقى العقيلي تعليمه من الصف الأول الأساسي وحتى حصوله على شهادة الثانوية العامة في معهد السلام العلمي في مدينة خمر، والتابع لـ«الإخوان المسلمين» في اليمن، ليلتحق بعدها بالسلك العسكري كجندي في لواء عسكري تابع للفرقة الأولى مدرع، التي كان يقودها الجنرال علي محسن الأحمر، وهناك تم، بحسب مصادر موثوقة تحدثت إلى «العربي»، استقطابه من قبل الضباط العائدين من قتال الروس في أفغانستان، والذين شكلوا خلية لـ«الإخوان» في الجيش اليمني، وهم علي عمار الجائفي، محمد ناصر سنهوب، عبد الرب الشدادي، أمين الوائلي.
مساندة آل الأحمر
في العام 1988م، التحق الجندي طاهر العقيلي بكلية الدفاع والطيران في صنعاء، وتخرج منها في العام 1992م، ليُعيّن قائداً لسرية في لواء تابع للفرقة الأولى في محافظة أبين. وفي العام 1995، انتقل إلى لواء عسكري في حضرموت، وعُيّن فيه قائداً لكتيبة مدفعية. وبتوجيه خطي من الجنرال علي محسن الأحمر، التحق بالأكاديمية العسكرية في صنعاء عام 2002م، ليحصل منها على الماجستير في العلوم العسكرية عام 2004م. وبفضل علاقته بمدير الأكاديمية الموالي لحزب «الإصلاح»، العميد عبد ربه القشيبي، عمل مدرساً في الأكاديمية حتى العام 2013م.
وكمكافئة لدوره في مساندة مرشح «الإصلاح» لرئاسة اليمن، فيصل بن شملان، في العام 2006م، في مديريته خمر بمحافظة عمران، ووقوفه إلى جانب هاشم الأحمر الذي ترشح لعضوية البرلمان في الدائرة 283 في العام 2008 خلفاً لوالده الشيخ عبد الله، تم ابتعاث الرائد طاهر العقيلي لدراسة العلوم العسكرية في السودان في العام 2014م.
يحمل فكر «القاعدة»
إلى جانب علاقة العقيلي الوثيقة بالجنرال علي محسن وأبناء الشيخ عبد الله الأحمر، فعلاقتة وثيقة أيضاً بقيادة حزب «الإصلاح»، وعلى وجه الخصوص الشيخ عبد المجيد الزنداني. وخلال الفترة من 2006 وحتى العام 2013م، عمل نجله الأكبر، أسامة طاهر العقيلي، ضمن الحراسة الخاصة للشيخ الزنداني. وفي العام 2014م، تلقى العقيد طاهر العقيلي نبأ «استشهاد» نجله أسامة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء.
إلتحق أسامة بتنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء، وبايع أميرها الشيخ عبد الرؤوف الذهب. وكشفت مصادر مقربة من أسرته لـ«العربي» أن أسامة طاهر العقيلي التحق بتنظيم «القاعدة» بموافقة والده والشيخ الزنداني. وفي أكتوبر من العام 2014م، حمل أسامة حزاماً ناسفاً وكلفه التنظيم باستهداف نقطة تابعة للجيش في رداع، وهناك مزق الحزام الناسف جسده وقُتل في العملية الإنتحارية التي نفذها 4 جنود كانوا متمركزين في النقطة. ولفتت المصادر إلى أن طاهر العقيلي بعث مجموعة من أسرته إلى البيضاء لتسلم جثمان نجله الممزق بوساطة قبلية، لتتم مواراته في مقبرة بصنعاء.
في مأرب والجوف
أطلقت السعودية عملية «عاصفة الحزم» في مارس من العام 2015م، فحزم العقيد طاهر العقيلي أمره وغادر صنعاء إلى مأرب، وهناك التحق بالقوات الموالية للرئيس هادي، ليُكلّف هناك قائداً لكتيبة تابعة للشيخ حسين عبد الله الأحمر، والتي كانت تمولها قطر ولم يحقق بها أي تقدم يُذكر، وظلت الكتيبة مع قائدها العقيلي مرابطة في معسكر ماس المجاور لمدينة مأرب حتى منتصف العام 2016م، حيث صدر قرار من الرئيس هادي بتعيينه قائداً للواء الـ9 مشاة، ومديراً لغرفة العمليات في محافظة الجوف. أُسندت للواء الـ9 مشاة جبهة المصلوب في الجوف، وخاض العقيلي به حرب كر وفر ومناوشات واشتباكات متقطعة مع «أنصار الله» ظلت تراوح مكانها حتى صدور قرار الرئيس هادي، مساء الخميس الفائت، بتعيين طاهر العقيلي رئيساً لهيئة الأركان مع ترقيتة إلى رتبة لواء.
لا يملك القرار
عُرف العقيلي في اللواء الـ9 مشاة بموالاته لحزب «الإصلاح»، وتواصله مع الجنرال علي محسن والشيخ حميد الأحمر، وعدم تعاطيه أعشاب القات. وشكى عدد من الجنود في اللواء من ضعف شخصيته، وقالوا، لـ«العربي»، إن العقيلي ليس شخصية قيادية، ولا يحب المغامرة، وعهدنا منه الهدوء وانتهاج الحوار الهادئ والميل للتفاوض لحل الإشكالات التي تواجهه، ولا يمتلك كاريزما. وأجمع الجنود على أن العقيلي ليس جديراً بمنصب رئيس الأركان، وأن قراره سيكون بيد محسن والأحمر وحزب «الإصلاح».
رهانات الحلفاء
تعول السعودية على اللواء طاهر العقيلي لتحقيق اختراق في جبهة الجوف، والتقدم إلى مديرية حرف سفيان لقطع طريق صنعاء – صعدة، فيما يعول عليه حزب «الإصلاح» لإبعاد كافة القيادات العسكرية الموالية لسلفه اللواء المقدشي، وإحلال القيادات الموالية للحزب بدلاً منها، وإحراز تقدم في جبهة نهم وصولاً إلى صنعاء. وإلى جانب ذلك، فالعقيلي مكلف من الجنرال علي محسن وحميد الأحمر باختراق قبيلة حاشد التي ينتمي إليها الثلاثة، وإغراء النافذين فيها بالمال والمناصب للالتحاق بصف «الشرعية» والانقلاب على «أنصار الله».
تلميذ «الإخوان»
تلقى العقيلي تعليمه من الصف الأول الأساسي وحتى حصوله على شهادة الثانوية العامة في معهد السلام العلمي في مدينة خمر، والتابع لـ«الإخوان المسلمين» في اليمن، ليلتحق بعدها بالسلك العسكري كجندي في لواء عسكري تابع للفرقة الأولى مدرع، التي كان يقودها الجنرال علي محسن الأحمر، وهناك تم، بحسب مصادر موثوقة تحدثت إلى «العربي»، استقطابه من قبل الضباط العائدين من قتال الروس في أفغانستان، والذين شكلوا خلية لـ«الإخوان» في الجيش اليمني، وهم علي عمار الجائفي، محمد ناصر سنهوب، عبد الرب الشدادي، أمين الوائلي.
مساندة آل الأحمر
في العام 1988م، التحق الجندي طاهر العقيلي بكلية الدفاع والطيران في صنعاء، وتخرج منها في العام 1992م، ليُعيّن قائداً لسرية في لواء تابع للفرقة الأولى في محافظة أبين. وفي العام 1995، انتقل إلى لواء عسكري في حضرموت، وعُيّن فيه قائداً لكتيبة مدفعية. وبتوجيه خطي من الجنرال علي محسن الأحمر، التحق بالأكاديمية العسكرية في صنعاء عام 2002م، ليحصل منها على الماجستير في العلوم العسكرية عام 2004م. وبفضل علاقته بمدير الأكاديمية الموالي لحزب «الإصلاح»، العميد عبد ربه القشيبي، عمل مدرساً في الأكاديمية حتى العام 2013م.
وكمكافئة لدوره في مساندة مرشح «الإصلاح» لرئاسة اليمن، فيصل بن شملان، في العام 2006م، في مديريته خمر بمحافظة عمران، ووقوفه إلى جانب هاشم الأحمر الذي ترشح لعضوية البرلمان في الدائرة 283 في العام 2008 خلفاً لوالده الشيخ عبد الله، تم ابتعاث الرائد طاهر العقيلي لدراسة العلوم العسكرية في السودان في العام 2014م.
يحمل فكر «القاعدة»
إلى جانب علاقة العقيلي الوثيقة بالجنرال علي محسن وأبناء الشيخ عبد الله الأحمر، فعلاقتة وثيقة أيضاً بقيادة حزب «الإصلاح»، وعلى وجه الخصوص الشيخ عبد المجيد الزنداني. وخلال الفترة من 2006 وحتى العام 2013م، عمل نجله الأكبر، أسامة طاهر العقيلي، ضمن الحراسة الخاصة للشيخ الزنداني. وفي العام 2014م، تلقى العقيد طاهر العقيلي نبأ «استشهاد» نجله أسامة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء.
إلتحق أسامة بتنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء، وبايع أميرها الشيخ عبد الرؤوف الذهب. وكشفت مصادر مقربة من أسرته لـ«العربي» أن أسامة طاهر العقيلي التحق بتنظيم «القاعدة» بموافقة والده والشيخ الزنداني. وفي أكتوبر من العام 2014م، حمل أسامة حزاماً ناسفاً وكلفه التنظيم باستهداف نقطة تابعة للجيش في رداع، وهناك مزق الحزام الناسف جسده وقُتل في العملية الإنتحارية التي نفذها 4 جنود كانوا متمركزين في النقطة. ولفتت المصادر إلى أن طاهر العقيلي بعث مجموعة من أسرته إلى البيضاء لتسلم جثمان نجله الممزق بوساطة قبلية، لتتم مواراته في مقبرة بصنعاء.
في مأرب والجوف
أطلقت السعودية عملية «عاصفة الحزم» في مارس من العام 2015م، فحزم العقيد طاهر العقيلي أمره وغادر صنعاء إلى مأرب، وهناك التحق بالقوات الموالية للرئيس هادي، ليُكلّف هناك قائداً لكتيبة تابعة للشيخ حسين عبد الله الأحمر، والتي كانت تمولها قطر ولم يحقق بها أي تقدم يُذكر، وظلت الكتيبة مع قائدها العقيلي مرابطة في معسكر ماس المجاور لمدينة مأرب حتى منتصف العام 2016م، حيث صدر قرار من الرئيس هادي بتعيينه قائداً للواء الـ9 مشاة، ومديراً لغرفة العمليات في محافظة الجوف. أُسندت للواء الـ9 مشاة جبهة المصلوب في الجوف، وخاض العقيلي به حرب كر وفر ومناوشات واشتباكات متقطعة مع «أنصار الله» ظلت تراوح مكانها حتى صدور قرار الرئيس هادي، مساء الخميس الفائت، بتعيين طاهر العقيلي رئيساً لهيئة الأركان مع ترقيتة إلى رتبة لواء.
لا يملك القرار
عُرف العقيلي في اللواء الـ9 مشاة بموالاته لحزب «الإصلاح»، وتواصله مع الجنرال علي محسن والشيخ حميد الأحمر، وعدم تعاطيه أعشاب القات. وشكى عدد من الجنود في اللواء من ضعف شخصيته، وقالوا، لـ«العربي»، إن العقيلي ليس شخصية قيادية، ولا يحب المغامرة، وعهدنا منه الهدوء وانتهاج الحوار الهادئ والميل للتفاوض لحل الإشكالات التي تواجهه، ولا يمتلك كاريزما. وأجمع الجنود على أن العقيلي ليس جديراً بمنصب رئيس الأركان، وأن قراره سيكون بيد محسن والأحمر وحزب «الإصلاح».
رهانات الحلفاء
تعول السعودية على اللواء طاهر العقيلي لتحقيق اختراق في جبهة الجوف، والتقدم إلى مديرية حرف سفيان لقطع طريق صنعاء – صعدة، فيما يعول عليه حزب «الإصلاح» لإبعاد كافة القيادات العسكرية الموالية لسلفه اللواء المقدشي، وإحلال القيادات الموالية للحزب بدلاً منها، وإحراز تقدم في جبهة نهم وصولاً إلى صنعاء. وإلى جانب ذلك، فالعقيلي مكلف من الجنرال علي محسن وحميد الأحمر باختراق قبيلة حاشد التي ينتمي إليها الثلاثة، وإغراء النافذين فيها بالمال والمناصب للالتحاق بصف «الشرعية» والانقلاب على «أنصار الله».
نقلا” عن العربي