الحنشي هذا جزء من فساد حكومة معين وماخفي كان اعظم
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشف ناشطون يمنيون عن ما أسموه “فضائح فساد مهولة” على أبواب عام جديد، معتبرين كل ما تتحدث عنه الحكومة والمجلس الرئاسي من إجراءات ترشيد الإنفاق ليس سوى مغالطة إعلامية وتغطية على بذخ الفساد المالي غير المسبوق.
اتهم الناشط الحقوقي المستقل صالح الحنشي- في سلسلة من المنشورات على “فيس بوك”- حكومة معين بالفساد العبثي ، وقال أن فساد الحكومة الموالية للتحالف يشمل الموارد المالية الوطنية، وروافد الدعم الخارجي من مساعدات ومنح وقروض وودائع، ناهيك عن الاعتمادات التي تصرف للمجلس الرئاسي وحكومته من قيادة التحالف بالرياض، لضمان استطالة الحرب والحصار في اليمن،
ولفت الحنشي، إلى أن فساد وكيل وزارة المالية، أيمن باجنيد المقيم في الرياض، حيث يمر من تحت يده شهرياً 40 مليون دولار.
وأكد الحنشي أن الوظيفة لباجنيد ليست سوى اسمية، وأنه وكيل خاص، إذ تقتصر مهمته على صرف معاشات قيادات الحكومة الموالية للتحالف، من وزراء ومدراء عموم ومستشارين وأقاربهم، حيث “تصرف مباشرة من البنك الأهلي السعودي، من مبيعات النفط”.. حسب تعبيره.
وقال إن هذه المعاشات إضافية، خارج الرواتب الرسمية وأن جميع المشمولين في هذا الكشف يستلمون معاشات رسمية أخرى بالعملة المحلية..
لافتاً إلى أن رشاد العليمي حالياً لا يزال يستلم شهرياً خمسين ألف ريال سعودي، من كشف باجنيد كمستشار للرئيس المقال هادي، رغم أن العليمي أصبح رئيساً للمجلس الرئاسي.
وأشار الحنشي إلى أن هذه المعاشات التي يشملها كشف يحوي عشرة آلاف شخص، تصرف منذ خمس سنوات، ما يعني أن 10 آلاف شخص تقاسموا خلال خمس سنوات، ملياري دولار، وكلها صرفت بيد وكيل وزارة المالية الجنيد، (وهو ما يعادل 2.4 تريليون ريال يمني خلال السنوات الخمس قياساً بسعر صرف 1200 ريال للدولار).
ولفت الحنشي ، إلى أن ما تصرفه الرياض شهرياً لمكتب رشاد العليمي من مصاريف لمجلس القيادة، من مبالغ تصل إلى عشرين مليون ريال سعودي شهرياً، أي (ما يصل سنوياً 240 مليون ريال سعودي).. مضيفاً: “ومع هذا كل مخصصات المجلس الرئاسي تصرف من بنك مركزي عدن”.
ويشير الحنشي إلى أن الجنيد ومن خلال هذه المهمة جمع ثروة طائلة وعقارات متعددة في مناطق باهظة الثمن، في عدن وفي مدن أخرى، حيث صار يمتلك فندق الواحة في ريمي، في عدن،
كما اشترى الجنيد قطعة أرض في التواهي بجانب فندق الصخرة ويجري الاستعدادات ليبني فيها برجاً مكوناً من 7 أدوار..
موضحاً أن ما تم كشفه إلى الآن ما يصل إلى 10% من العقارات التي أصبح يملكها الجنيد في عدن.