تطورات هامة وخطيرة في أبين قد تقلب الطاولة على الانتقالي.. تقرير
الجنوب اليوم | تقرير
اتسعت رقعة المواجهات المسلحة اليوم الإثنين في أبين التي يصارع الانتقالي لبسط سيطرته على بقية مناطقها التي تحولت إلى شراك للإيقاع بقوات الانتقالي واستنزافها بعمليات خاطفة تقوم بها عناصر من تنظيمات متطرفة يعتقد أن الإصلاح يقف خلفها ويدعمها.
بحسب ما ورد فإن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين قوات الانتقالي ومسلحين قبليين في مديرية مودية الواقعة وسط المحافظة.
الاشتباكات بحسب ما أفادت به المصادر امتدت لقرى سكنية في المديرية التي ينتمي لها معظم القيادات الجنوبية المناهضة للانتقالي.
بدوره أرسل الانتقالي تعزيزات عسكرية جديدة لدعم مقاتليه هناك، ما دفع بالقبائل الذين استفزهم هذا التصعيد من قبل مسلحي الانتقالي إلى تعزيز حضورهم وأفرادهم المسلحين بالإضافة إلى إدخالهم أسلحة متوسطة لمواجهة قوات الانتقالي.
وقالت مصادر إن مختار النوبي اليافعي أرسل تعزيزات عسكرية لكسر قبائل المديرية التي ينتمي لها أحمد الميسري الخصم اللدود للانتقالي في أبين.
المصادر أكدت أن قوات النوبي استهدفت قرى المديرية بقصف مدفعي وصاروخي غير آبهة بالمدنيين والضحايا الأبرياء الذين قد يسقطون جراء هذه المواجهات التي اندلعت بشكل مفاجئ بعد أيام من تحذيرات من تكرار سيناريو 13 يناير 86م.
تنظيم القاعدة الذي يقاتل في أبين ضد الانتقالي بدفع من الإصلاح بحسب اتهامات الانتقالي، هو الآخر دفع بتعزيزات إلى أطراف مديرية مودية.
وقالت مصادر قبلية أنه تم رصد وصول المئات من عناصر التنظيم الإرهابي قادمة من مديرية الحطيب جنوب غرب محافظة شبوة.
مراقبون اعتبروا تقديم تنظيم القاعدة تعزيزات من مقاتليه إلى أطراف مديرية مودية في هذا التوقيت الذي تشهد فيه قوات الانتقالي مواجهات مع قبائل المناطق الوسطى بأبين، بأنه يأتي كدليل على الارتباط الوثيق بين تنظيم القاعدة وبين الإصلاح الذي يدفع بالقبائل لرفض أي وجود عسكري للانتقالي وسط أبين، خاصة وأن عمليات تنظيم القاعدة ضد الانتقالي اقتصرت على المناطق الجنوبية الشرقية فقط التي تعثر على الانتقالي إتمام الانتشار فيها بهدف الوصول إلى مناطق جنوب شبوة.
الإصلاح بدوره يسعى لاستغلال عمليات استنزاف الانتقالي في معارك أبين إلى إعادة سيطرته على المناطق التي تم إجباره من التحالف على الانسحاب منها عقب أحداث شبوة الدامية التي أدت إلى طرد الإصلاح وقواته من شبوة الغنية بالنفط وصاحبة منشأة بلحاف المصدرة للغاز المسال المغلقة منذ بداية الحرب بسبب سيطرة القوات الإماراتية عليها ومنعها لحكومات هادي وحالياً مجلس القيادة الرئاسي من استئناف التصدير.