{ تقرير } اقتراب إعلان وقف الحرب يزعج الأطراف التابعة للتحالف
الجنوب اليوم | تقرير
مع اقتراب وقف الحرب على اليمن وإعلان ذلك رسمياً، يغادر الوفد العماني السلطاني مدينة صنعاء بعد زيارة استمرت نحو 4 أيام كانت هي الأطول مقارنة بالزيارات السابقة.
وفي ساعة متأخرة من مساء السبت غادر الوفد السلطاني العماني صنعاء والذي جاء حاملاً معه موافقات السعودية على ما طرحته صنعاء من نقاط واشتراطات من أجل قبول تمديد الهدنة ولفترة طويلة.
ويرجح مراقبون أن يكون تمديد الهدنة هذه المرة لمدة 6 أشهر دفعة واحدة فيما لا تزال الآراء متباينة حول هذه النقطة بين من يعتقد أنها ستمدد لمدة عام كامل ومن يرى أنها ستكون فقط لمدة 6 أشهر شريطة أن تبدأ الهدنة الجديدة بما فيها من نقاط موسعة لبنودها تسليم مرتبات الموظفين الحكوميين المنقطعة بسبب قرارات التحالف والولايات المتحدة بنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016.
وكان نائب وزير خارجية حكومة أنصار الله “الحوثيين” قد غرد بتصريح أبدى فيه تفاءله الكبير بنتائج زيارة الوفد العماني التي تعد الثانية خلال أقل من شهر.
وقال العزي “بمن الله ورعايته غادروا ضيوفنا الكرام وغادر وفدنا المفاوض أيضاً متمنين للجميع النجاح والتوفيق ومواصلة العمل بكل إخلاص وتفاني وصولاً إلى تحقيق السلام واستعادة قيم الإخاء مع الامتناع التام عن التأثر السلبي بالأصوات النشاز من دعاة الشر والكراهية آملين أن نرى ثمار تلك الجهود على أرض الواقع”، رسالة يفهم منها أن هناك ارتياحاً من صنعاء للجهود العمانية من جهة وللتجاوب السعودي أيضاً لجهود سلطنة عمان في سبيل وقف الحرب على اليمن.
في هذا السياق بدت الأطراف الموالية للتحالف السعودي أبرزها حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي أكثر الأطراف المنزعجة من تقارب صنعاء والرياض واقتراب إعلان إنهاء الحرب على اليمن.
بدى ذلك واضحاً من خلال الخطاب الإعلامي الهجومي الذي يتبناه إعلام حزب الإصلاح والذي صعد من هجماته ضد السعودية التي كان الإصلاح أول مرحب ومصفق لتدخلها العسكري وقصفها لليمن وفرض الحصار عليه.
أما الانتقالي فليس أدل على انزعاجه من هذا التقارب، إلا شائعاته التي بدأ يروج لها ومن أبرزها ما تنشره وسائل إعلامه التي زعمت أن السعودية اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية على مخطط لتقسيم اليمن إلى شمال وجنوب.
ويبدو من الواضح أن الانتقالي يهدف من خلال هذه الشائعات التي يروج لها بقوة ليس على مستوى وسائل إعلامه الرسمية وغير الرسمية وحسب بل وحتى في حسابات ناشطيه بمواقع التواصل الاجتماعي بما فيها أيضاً حسابات الذباب الإلكتروني، حيث يعتقد الانتقالي أنه وبهذه الشائعة سيدفع صنعاء إلى رفض توقيع الاتفاق النهائي مع الرياض تحت تأثير شائعة “مؤامرة السعودية مع أمريكا بشأن تقسيم اليمن” الذي يرفضه “الحوثيون”.