الحراك يقر بوجود وصاية إماراتية على القضية الجنوبية ومخاوف من ضياع القضية في ظل احتكار الانتقالي

الجنوب اليوم | خاص

أقر الحراك الجنوبي بوجود وصاية كاملة إماراتية على القضية الجنوبية ما أدى إلى حرف مسار القضية والمظلومية الجنوبية عن أهدافها المنشودة التي انطلق أنصار الحراك لتحقيقها منذ العام 2007.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي عبدالكريم السعدي إن القضية الجنوبية “تمر بمأزق خطير”، مشيراً إلى أن إخراجها من هذا المأزق يتطلب إجراءات منها إنهاء إدارة الوحدة الخاصة الإماراتية، في إشارة للوحدة الخاصة التي أصبحت متحكمة بالمشهد في الجنوب منذ بدء الحرب على اليمن.
ودعا السعدي للبدء بمفاوضات جنوبية تتجاوز سيطرة القبيلة والمنطقة الواحدة، محذراً من خطورة الوضع على القضية الجنوبية مستقبلاً.
تصريحات القيادي بالحراك الجنوبي جاء في سياق تعليقه على المباحثات التي جرت مؤخراً بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية مكلفة من سلطان عمان والتي أفضت إلى اتفاق حققت فيه صنعاء مطالبها المتعلقة بالجانب الإنساني، إضافة إلى ضمانات من التحالف بالتزامه بوحدة اليمن وسلامة أراضيه وسيادته عليها بالكامل.
وهناك مخاوف من أن تضيع القضية الجنوبية إضافة إلى مخاوف من عدم إدخال ملف الجنوب في أي طاولة مفاوضات سياسية خاصة وأن المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات هو المتحكم بملف القضية الجنوبية ويدعي أنه صاحب الحوار والتفاوض بشأنها محاولاً إبعاد الأطراف الجنوبية الرئيسية وصاحبة أول حراك ثوري جنوبي ضد نظام صالح منذ العام 2007، مع عدم اهتمام الانتقالي بالقضية الجنوبية واتخاذها فقط غطاء لتحقيق أهداف قياداته الشخصية ومنها الوصول إلى السلطة ولو بشكل جزئي وتحقيق مكاسب مادية في الخارج على حساب الشعب الجنوبي.